المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموسيقى تنمى شخصيه الطفل



شريف عمر
06-29-2010, 08:52 PM
دعت دراسة متخصصة للمجلس العربي للطفولة إلى الاهتمام بالموسيقى وتعليمها للأطفال لكونها تنمي شخصياتهم والجوانب الاجتماعية لديهم . وأكدت هذه الدراسة أن تدريس الموسيقى الآن كمادة من المواد الدراسية التعليمية دون الالتفات إلى قدرتها الغنية وإمكانياتها التربوية الخاصة في تشكيل شخصية الطفل يعد نظاما قاصرا لابد من تطويره وتعديله بحيث توءثر الموسيقى بالشكل المطلوب في عالم الطفل وشخصيته.
وقالت إن الموسيقى تتميز كفن بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومصاحبته في أغلب لحظات وجوده مشيرة إلى ارتباط الطفل بالموسيقي بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد وما يصحب ذلك من فرحة بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم باندماجهم فى الألحان.
وأضافت الدراسة أن المفكرين والفلاسفة انتبهوا منذ القدم إلى أهمية دور الموسيقى في التأثير والتعبير ودورها الذي لا بديل عنه في إنماء طاقات الطفل المختلفة.
وأوضحت أن شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية تتفاعل مع بعضها البعض وتتبادل التأثيرات مشيرة إلى أنه من الناحية الجسمية فإن التربية الموسيقية توءدى الى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني وأيضا مجموعة من المهارات الحركية إضافة الى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة وتنمية هذه الجوانب الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقى والغناء والإيقاع الحركى والعزف على الآلات.
ومن الناحية العقلية فان دور التربية الموسيقية يتمثل فى تنمية الادراك الحسى والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقى وتنمية الذاكرة السمعية والقدرة على الابتكار اضافة الى مساهمة الموسيقى فى تسهيل تعلم وتلقى المواد الدراسية وذلك على عكس ما يعتقد البعض .
وأشارت إلى تأثير الموسيقى على الناحية الانفعالية لدى الطفل حيث توءثر فى شخصيته وقدرته على التحرر من التوتر والقلق فيصبح أكثر توازنا اضافة الى ان الموسيقى تستثير فى الطفل انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها وهو ما يساهم فى اغناء عالمه باللمشاعر التى تزيد من احساسه بانسانيته.
وقالت الدراسة ان التربية الموسيقية تساهم فى تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطفل موضحة أنه فى اثناء الغناء والالعاب الموسيقية تشتد ثقته بنفسه ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل ويوطد علاقته باقرانه اضافة الى الجانب الترفيهى فى حياته فضلا عن أن الموسيقى تنقل التراث الثقافى والفنى الى الاطفال.
واضافت أن الموسيقى لا تسعد الطفل فقط بل تساعده على نماء شخصيته فى كل جوانبها وعليه فلابد أن يكون لها مكان أفضل فى الحياة اليومية للطفل وفى المدارس مشيرة الى أهمية الاستماع والتذوق الموسيقى الذى يعد دعامة أساسية فى عملية تربية الطفل بالموسيقى.

تحياتى

Fuob Bfrs
06-29-2010, 09:47 PM
شكرا اخي شريف عمر على هذا الموضوع المميز


بالفعل الموسيقى لها دور هام في تنمية وبناء شخصية الطفل
ولذالك يجب ان ننتقي مانقدمه لاطفالنا من موسيقى فهي كما قلنا لها دور لا باس به في تشكيل الشخصية وبالتاكيد لها ايجابياتها وسلبياتها ايضا

بداية اكثر من رائعة اخي شريف عمر

موفق باذن الله ...

لك من اجمل تحية.

شريف عمر
06-30-2010, 10:33 AM
العلاج

بالموسيقى
أسلوب قديم أستخدمه العراقيون القدماء في حضاراتهم القديمة باعتبار الموسيقى جزءا من عمل إلهة الخير و الحب و ذلك لاعتبار ديني. كذلك أستخدمها العرب في الحضارة العربية الإسلامية و تحديدا في العصر العباسي على يد الفيلسوف الكندي حيث أوجد
العلاج
للكثير من الأمراض و خصوصا النفسية و العقلية منها. و صاحب كتاب نفح الطيب يذكر:جاء أحدهم إلى دكان عطار كان مجاورا لبيت الكندي و على علم بكل يومياته، يسأل عن علاج لابنه الذي أصابه مرض الصرع الدماغي بعد أن عجز عن الحصول على شفاء من جميع الأطباء، فرد العطار: و هل يوجد في بغداد من يلبي حاجتك سوى (أبو يعقوب). يقصد الكندي. و لابن سينا تجارب عميقة و مهمة أيضا و هو الفيلسوف الطبيب العارف
بالموسيقى
حيث رتب العيدان و أساليب عزفها و كذلك نوع المقامات التي تعزف، حسب حالة المريض.

و مازالت التجارب و الاختبارات جارية في هذا الصدد منذ ذلك الحين. و اليوم تقوم الكثير من المجموعات الطبية بدراسات عدة وتوصلوا إلى نتائج مهمة، و أخرها في الولايات المتحدة و ألمانيا و اليابان و ذلك عبر دراساتهم المكثفة حول القدرة العلاجية للموسيقى و كيفية تخفيف الألم عند الإنسان، و قد اكتشف الاطباء ان حالة الأطفال في الحضانات مرتبطة بانبعاث صوت الموسيقى (بالمناسبة جرب هذه الطريقة الفنان منير بشير مع أطباء أوربيين أيضا).

أما أطباء الأسنان فقد استخدموا الموسيقى في التخفيف من الألم حيث زودوا عياداتهم بنظام صوتي تسري منه الموسيقى بهدف تقليل آلام المرضى. و أمتد استخدام هذه الوسيلة لمساعدة مرضى السكتة الدماغية. و يوجد في الولايات المتحدة مستشفى يعد الأهم في استخدام هذا النوع من العلاج، و المريض في هذا المستشفى يجد نفسه في أستوديو كامل، إذ يجد أضافة إلى أجهزة التنفس و القياس و المراقبة الطبية، ست قنوات تبعث الموسيقى بأنواعها فيختار المريض ما يفضله أثناء أجراء العملية وذلك عن طريق السماعة.

و أكدت الابحاث على أن العلاقة كبيرة بين حاسة السمع و الإيقاع، حيث يبدأ الإنسان و هو جنين بالاستماع إلى ضربات قلب الأم بوصفها ايقاعا منتظما، و يأنس و ينفعل لذلك حسب تحول حالات الأم. و أكتشف الباحث الدكتور (مايكل تاون) أن المخ البشري سريع للغاية في تلقي الإيقاعات الخارجية بحيث يحولها إلى حركات داخلية.

و قد توصل الدكتور(تاون) إلى نتائج مذهلة عند استخدامه
العلاج
الإيقاعي. حيث مكن الإيقاع المنتظم مرضى الجلطة الدماغية الذين يعانون من عدم قدرتهم على تحريك الساقين من تنظيم خطواتهم، و استطاعوا رفع أقدامهم و المشي تدريجياً. و قد برر الباحثون ان هذا التحسن جاء نتيجة لسماع الموسيقى. ويذكر الدكتور (تاون) " أن المريض لا يتعلم المشي .. لكن المخ يستجيب لإيقاع و حركة الساقين".

في الحقيقة ان
العلاج
الايقاعي يأتي من تمرين المريض على استبطان الموسيقى إذ تدخل الأذن الداخلية و منها إلى المخ. و تتحول أستجابة المخ إلى حركات. و مع التكرار تنشط الاطراف بحيث يمكن للمرضى أن يحركوا أطرافهم من دون سماع الموسيقى فيما بعد. و من جانب أخر تفيد نتائج الأبحاث أن الموسيقى أدت إلى تحسين و تنظيم القدرات الحركية و زيادة قدرة المخ على المثابرة.

أوجه دعوتي لمعرفة الموسيقى عن عمق و التعامل مع الموسيقى الباطنية و الغوص في غاياتها النبيلة وأعني الموسيقى التي تلامس الروح الجمالية للمتلقي.

أما الإيقاع فله فكرة عميقة استخدمها الصوفيون و الفلاسفة لحد يومنا هذا بأعمق الأشكال.

الدعوة هنا إلى فهم الموسيقى الجمالية التي تتميز بجودة الصنعة و الإلهام أي من الروائع. و باستطاعة كل من يملك حساً جمالياً أن يميز موطن التألق أو السقوط في الموسيقى و يميز بين الموسيقى العميقة و الموسيقى السطحية، وذلك ليس حكرا على المتخصصين فهنالك البعض من المتخصصين لا يستطيعون الوصول إلى ذلك لانهم تقنيون فحسب ولا يعتمون الحس الجمال و الإنصات في فهم الموسيقى، وهنا لابد من ان نفرق بين الانصات و الاستماع .