المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قليلا من الإنصاف .. يا أم كلثوم



شريف عمر
10-10-2010, 12:47 AM
نعم .. قليلا من الأنصاف فقد كانت في بداية غناءها جاهله بأبسط القواعد الموسيقية و كذلك الثقافه الأدبية ! حتى أنها غنت أغنية أسمها الدلاعه و الخلاعه مذهبي !!!! و حتما كانت تجهل ماتقول فقد كانت في بداياتها كالبغبغاء يردد بصوت جميل و مؤدي مايطلب منه و بدون تفكير فليست هنالك ثقافه و معلومات ترجع إليها حتى أنها كانت تعتقد بأن كل سيده تغني و تقول "ياليل" بأنها أمراه سيئه السمعه و الأخلاق! ..

هل كانت ام كلثوم فيما بعد البدايات على نفس المستوي من العلم و الثقافه ؟؟

طبعا لا فقد تطورت تطورا هاما جدا و ذلك عن طريق الموسيقار والملحن العبقرى محمد القصبجي الذي قام بتعليمها السماعيات و البشارف على العود و أساليب الغناء و كذلك طريقة إختيار و تذوق الألحان و كانت تجد عنده الجواب لكل سؤال حول أساليب الغناء و أسراره

فماذا كان جزاء هذا الملحن العملاق ؟؟

رفضت أن تغني حتى قصيده واحده من الحانه فقد ذكرت له بأنه يستخدم جملا غربيه بالغناء الفصيح ! طبعا رفض الأستاذ القصبجي هذه التهمه فقام بتلحين قصيده على الشكل الذي تحبذه أم كلثوم و هي "أسقنيها" و أسمعها اللحن الجديد فماذا كان ردها ؟؟ قالت بأن اللحن "موش شرقي أوي" !! مما أدى إلى غصة في قلب أستاذنا ليقوم بإعطاء هذا اللحن الخالد إلى السيده الفنانه أسمهان .

فهل كان اللحن غير شرقي ؟؟

أبدا والله وبإجماع الموسيقيين وكل من سمع .أما ردة فعل أم كلثوم حول نجاحات القصبجي مع أسمهان كانت بأنها قضت عليه و قتلته فنيا بعد وفاة المطربه أسمهان ليكون آخر لحن للقصبجي عام 1946 و يتوقف عن التلحين لأم كلثوم عقابا على تجرأه بالتلحين و النجاح مع غيرها و كذلك تم إلغاء دوره كرئيس لفرقة ام كلثوم و تعيينه كعازف عود فقط !! إلى ان وافاه الأجل ..

قد تتسائلون لماذا لم يعترض ؟؟

لسبب بسيط كان القصبجي فقيرا .. بكل ماتحويه الكلمه من معنى فقد كان يسكن في غرفه .. رجاءا لاحظوا ما أقول يسكن في غرفه و ليست شقه ! و عند وفاته بقيت جثته 3 أيام بالغرفه و بدون علم من أحد فهو إنسان وحيد و فقير و يريد "ان يأكل عيش" علما بأنها لم تكن تعطيه أجر الحانه كاملا ! يذكر بأنه مره قد إستلم أجره كاملا من الشركه مباشرة فذهل للمبلغ الذي أعطى له فقال لو أنه كان يستلم أجر الحانه كاملا لكان من الأثرياء و لكن من أين له بأجرته كامله و هناك من ينهب و يسرق نقوده و "على عينك ياتاجر" ..

و أما الشيخ زكريا أحمد الملحن الكبير الذي أكتشف بأن السيدة كوكب الشرق كانت تأكل من أجرته كثيرا أعترض و طالب ام كلثوم بنقوده و حقه و طبعا لم يجد شيئا عندها فرفع قضيه عليها و كان الحكم لصالحه لولا أن تدخلت الجهات العليا اي الحكومه المصريه المتمثله بعاشق أم كلثوم الرئيس جمال عبدالناصر والذى رفض أن يحكم على ام كلثوم بأي حكم ضدها . ليضطر الشيخ زكريا للإستسلام فهو في معركه غير متكافئه ثم كانت المصالحه الشهيره مابين الشيخ زكريا أحمد و أم كلثوم التي يذكرون بأنها كانت عن طيب خاطر .. ولم تكن كذلك و لا هم يحزنون!

خلاصة الأمر أم كلثوم كانت تجيد فن التنكر لأساتذتها و أصحاب الفضل عليها علما بأنهم لم يطلبوا منها شيئا سوى حقهم .. و من كان يرفض منهم مصيره الهوان و كذلك مافعلته برامي و النجريدي ... سبحان الله .. ماذا كانت هذه السيده ؟؟ ..!!!!!!!

الشخص الوحيد الذي لم يقل لا لها كان السنباطي ليصبح الملحن الكلثومي و ليغدو بعد وفاتها ميتا ينتطر الموت . فقد كان تقريبا لا شيء من دونها .. أعلم بأن هذا الكلام يزعج ويغضب الكثير من عشاق ام كلثوم و لكن يجب الملاحظه بأن الكلام حول أخلاقيات أم كلثوم و ليس فنها و غنائها فهي وبلا شك من أساطين الغناء العربي .


وما أود أن أقوله (بشكل شخصى) أن التحلى بالأمانه فى سرد جوانب أى شخصيه مهما كانت بأن نظهر للآخرين مميزاتها وإنجازاتها كما فعل الإعلام فى مسلسل أم كلثوم الذى أظهرها كقديسه عذراء ذات ملامح نورانيه وملائكيه لا ينقصها سوى الهاله النورانيه على ر أسها فهذا حميد وجيد . لكنى أعتقد أن تسليط الضوء على سلبيات الشخصيه والأخطاء التى إرتكبتها فى حق نفسها والآخرين لا يقل أهميه عن تسليط الضوء على الإيجابيات. لماذا؟. لأن الإنسان لا يتعلم من الإيجابيات فقط .بل يساهم إبراز السلبيات وتسليط الأضواء عليها لتحليلها وتفنيد أسباب وملابسات الوقوع بها فى الإقلال من نسبه تكرارها مع اللاحقين . فتتحقق إيجابيات من دراسه ونقل السلبيات والأخطاء وأسباب وظروف الوقوع بها بكل أمانه.ودقه شديده تمهيدا لتحليل أسبابها.لإستخلاص الإيجابيات منها .أو على الأقل عدم تكرارها. لأن (( العلم نور )).



تحياتي

أبو مروان

تونيزيا كافيه
10-10-2010, 09:24 AM
(http://www.tunisia-cafe.com/vb/showthread.php?p=34482#post34482)قليلا من الإنصاف .. يا أم كلثوم


أن تسليط الضوء على سلبيات الشخصيه والأخطاء التى إرتكبتها فى حق نفسها والآخرين لا يقل أهميه عن تسليط الضوء على الإيجابيات.


شكرا لك اخي ابو مروان على هذا الموضوع المميز تحياتي