المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيس بن علي تسبب في قتل 6 اشخاص من أهالي الوردانين



sa7liplus
01-29-2011, 08:14 AM
قيس بن علي تسبب في قتل 6 اشخاص من أهالي الوردانين



قيس بن علي تسبب في قتل 6 اشخاص من أهالي الوردانين يوم 15 جانفي 2011


تونس ـ الشروق
لن ينسى أهالي الوردانين ليلة السبت 15 جانفي 2011 ما حيوا. في تلك الليلة فقد الأهالي ستة من أبنائهم على إثر مجزرة ارتكبها عدد من المجرمين يقول الأهالي إنهم من جهاز الشرطة، كانوا يحاولون تهريب ابن شقيق الرئيس المخلوع، قيس بن علي.

كانت الساعة في حدود الحادية عشرة وربع ليلا، يقول السيد جيلاني صالح من متساكني نهج العلماء بمدينة الوردانين، لما تقدمت أربع سيارات في وسط المدينة تتقدمها سيارة شرطة كبيرة (باقا) تتبعها سيارة من نوع «رينو إكسبريس» ثم سيارة شرطة، رباعية الدفع تسير خلفها سيارة «بارتنار». وكانت قد تجاوزت الحاجز الأول في مدخل المدينة حيث كانت ترابض «لجنة شعبية» من أهالي المدينة تطوعوا للحراسة بعد أن اختفى الأمن من المنطقة. اجتاز «الموكب» الحاجز الثاني، وكان الأعوان الراكبين في السيارات يقولون في كل مرة إنهم جاؤوا في مهمّة. ويسرد محدثنا أن الأهالي صدقوهم لوجود أعوان وكوادر أمن بينهم يعرفونهم جيدا، وخصوصا المدعوين «ع.ق» و«ب.ع» وهما من كوادر أو مسؤولي الأمن بالمنستير والوردانين. وفي الحاجز الثالث يذكر محدثنا أن الشك بدأ يتسلل إلى المتساكنين الذين كانوا يقومون بالحراسة، خصوصا وأن بعض الأعوان ممن كانوا يستقلون السيارات، معروفون في الجهة بالفساد والعلاقات المشبوهة بعائلة الرئيس المخلوع. وقتها اتصل أحد المتساكنين كان ضمن «لجنة الحراسة» بالجيش الوطني لإعلامه بما يحدث، فما كان من الجيش الوطني إلا أن طلب منهم إيقاف كل السيارات ومن عليها. في الأثناء استغل «الأعوان المتسللون» انشغال المتساكنين بمهاتفة الجيش الوطني، لاجتياز الحاجز الثالث. وفي الحاجز الرابع حيث كان يرابض محدثنا في الحراسة إلى جانب أبناء المدينة، سمعوا صوتا من الحاجز السابق يصيح «أوقفوهم، أوقفوهم، لا تدعوهم يمرون» ماذا حدث، وماذا تخفي هذه السيارات؟.
أعوان شرطة يهربون قيس بن علي
يؤكّد السيد فرج ساسي من متساكني مدينة الوردانين وكان شاهد عيان في الحاجز الرابع ليلتها، أن السيارات كانت تقل أعوان شرطة بالزي الرسمي. وأكثر من ذلك يضيف السيد جيلاني صالح أن من بين الأعوان الذين يستقلون سيارة الشرطة الكبيرة (باقا)، أعوان وكوادر شرطة معروفين في الجهة، ومن بينهم عون أمن يدعى «أ.ج» وإطار أمني بمركز شرطة بالجهة يدعى «ب.ع» وعون أمن في الشرطة العدلية بالجهة أيضا يدعى «نجيب» ويجزم السيد فرج ساسي، أنه يعرفهم جيدا وخصوصا الاطار الأمني الذي يعمل في أحد مراكز الشرطة بالجهة. وفي السيارة الثانية، وهي سيارة تجارية عادية من نوع «رينو اكسبرس»، يضيف السيد جيلاني صالح، كان يركب «منصف» وهو عون أمن سري يعمل بالساحلين، المدينة المجاورة للوردانين. أما سيارة الشرطة رباعية الدفع، يضيف محدثنا، فقد كانت تقل بدورها، أعوان أمن من بينهم رئيس منطقة شرطة بالجهة يدعى «ع.ق» وعون أمن يدعى «صالح» يعمل في المنستير، ولم تخل السيارة الرابعة من جهتها من أعوان الأمن بالزي الرسمي. ماذا يخفي كل هؤلاء الأعوان، وما هي المهمة التي قدموا من أجلها إلى الوردانين في وقت كانت فيه المدينة خالية من كل مظهر أمني رسمي بما في ذلك مركز الشرطة بالمدينة، الذي خلا من كل أعوانه منذ الليلة السابقة، ليلة فرار الرئيس المخلوع؟!!
المجزرة
ما إن وصل «حراس» الحاجز الثالث إلى نهج العلماء، حيث كان يجري التثبت من هوية هؤلاء المتسللين من عناصر الأمن وموضوع المهمة التي قدموا من أجلها، حتى صاح أحد المتساكنين يدعى معز بن صالح، لقي حتفه فيما بعد : «قيس بن علي، قيس بن علي» فقد اكتشف أن من بين الراكبين في سيارة الشرطة الأولى (الباقا) ابن شقيق الرئيس المخلوع، وكان يرتدي زي أمن رسمي، مثل بقية الأعوان المحيطين به في السيارة، ويذكر شقيق هذا الأخير، نجيب صالح، أن أحد الأعوان في السيارة عرض على شقيقه مالا، وذلك بعد أن تفطن إلى وجود قيس بن علي وأدرك أن المهمة التي قدم من أجلها كل هؤلاء الأعوان هي تهريب ابن شقيق الرئيس المخلوع. في الأثناء تجمع كل المتساكنين حول السيارات محاولين منعها من المرور. كما قاموا بثقب عجلات هذه السيارات. ولما افتضح أمر الأعوان وما كانوا يخططون إليه، سارع المدعو «ب.ع»، وهو مسؤول أمنيّ في الوردانين، إلى سحب مسدسه واطلاق النار على السيد معز صالح الذي توفي في الابان، كما سارع بقية الأعوان في السيارات الأربع، إلى سحب أسلحتهم مطلقين النار على المتساكنين الذين كانوا يحيطون بهم، فقتلوا ستة، وجرحوا 13. ويذكر السيد جيلاني صالح الذي كان حاضرا في الحادثة، أن الطلق الناري طال شابا كان بصدد تصوير ما يحدث، بجهاز هاتف (بورطابل) فشوه وجهه بالكامل وأرداه قتيلا. ويضيف أن الفزع تملك كل متساكني مدينة الوردانين في تلك الليلة وخصوصا متساكني نهج العلماء الذين فروا خوفا من اطلاق النار الذي كان يروي في كل ركن وزاوية بالأنهج المحيطة... وما ان فر الأهالي يذكر محدثنا حتى انطلقت سيارات المجرمين مسرعة في اتجاه مدينة مساكن حيث لحق بهم الجيش الوطني، وقبض على عدد منهم في مدخل المدينة، فيما فر البقية. ويقول محدثنا إن من بين الذين ألقي عليهم القبض قيس بن علي وبعض أعوان الشرطة. ويؤكد السيد نجيب صالح شقيق القتيل معز صالح، أن هناك من الأعوان الذين شاركوا في المجزرة، عادوا إلى عملهم وكأن شيئا لم يحدث. ومن هؤلاء عون شرطة بالمنستير يحمل جراحا بعد أن أطلق عليه الجيش النيران في مدخل مدينة مساكن. ويعدد السيد نجيب صالح أسماء الشهداء الذين سقطوا في المجزرة ليلتها، وهم معز صالح ومحمد بن رضا زعبار، وناجح بن لحبيب زعبار وفيصل بن عاشور الشتيوي ومحمد سلام ومحمود الجبلاوي. أما الجرحى فقد بلغ عددهم 13، ومن بينهم مالك البكوش ومسلم قصد الله ونبيل منصور وحسني بن سالم وحمدي فرج الله، ومحمد علي الشتيوي ومحمد خليفة المبروك وفرج بن عون...
خوفا من التكتم على المجزرة
ويخشى السيد نجيب صالح الذي فقد شقيقه في تلك الليلة المرعبة من محاولة التكتم على المجزرة، التي تعرض إليها أهله لتورط أسماء من أجهزة الأمن فيها حاولوا تهريب ابن شقيق الرئيس المخلوع، فقتلوا أبناء الوردانين. ويذكر هذا الأخير أن عائلات الضحايا رفعوا شكاوى ضد المدعو «ب.ع»، ومسؤول الأمن في الوردانين لمشاركته في المجزرة وقتل وجرح العديد من متساكني المدينة. وقد تم رفع هذه الشكاوى إلى السيد وكيل الجمهورية بالمنستير، والسيد عميد المحامين بتونس، والسيد رئيس لجنة تقصي الحقائق.
ويهدد أهالي الوردانين منذ يوم أمس الخميس 27 جانفي 2011 بالتحول إلى مدينة المنستير (http://www.tunisia-cafe.com/vb/showthread.php?t=14741) للاعتصام أمام المحكمة من أجل محاسبة المجرمين الذين قتلوا أبناءهم.

صديق الجميع في تونس والعالم العربي
01-29-2011, 02:54 PM
قيس بن علي تسبب في قتل 6 اشخاص من أهالي الوردانين