فضيحة حركة النهضة : صفقة مشبوهة للبغدادي المحمودي بين حركة النهضة والسلطات الليبية.

بين النهضة والسلطات الليبية: صفقة مشبوهة لـ''بيع'' البغدادي المحمودي




يبدو ان مسألة تسليم الحكومة التونسية للبغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية لن تمر مرور الكرام خاصة مع بروز معطيات جديدة حول صفقة عقدت في الخفاء بين حركة النهضة والسلطات الليبية.
حيث أزاح موقع "ميديا بارت" الالكتروني اللثام حول الوساطة التي قامت بها حركة النهضة بين مدير المخابرات الليبية ومحامي البغدادي المحمودي الفرنسي "سيكالادي" في محاولة لاقناع البغدادي المحمودي بتقديم المعلومات التي يملكها حول الأرقام السرية للحسابات البنكية مقابل الافراج عن منوبه.
ونقل الموقع الالكتروني عن المحامي الفرنسي أن مستشار وزارة العدل التونسية سعيد الفرجاني وهو قيادي نهضاوي قدم إلى باريس مرفوقا بمدير المخابرات اليبية سليم الحسي أين قابل محامي المحمودي وطالبا منه "مفاوضة جامعة" لايجاد حل لملف البغدادي المحمودي وهو ما رفضه المحامي الفرنسي.
واضاف سيكالادي أن الصفقة كانت تضم الافراج عن كل من البغدادي المحمودي وبشير صالح المستشار المقرب من القذافي وصبري الشاهدي المسؤول السابق لشركة الطيران الليبية "افريقيا ايرلاينز".
ودائما حسب الموقع الفرنسي فإن سعيد الفرجاني القيادي بحركة النهضة لم ينفي قيامه بالتوسط في "المحادثات الرسمية" بين الجانب الليبي والمحامي الفرنسي وذلك لـ"صالح الشعب الليبي" على حد تعليق الفرجاني.
وقد أكد المحامي الفرنسي لزواره ان المسألة لا تتعلق بنية موكله الكشف عن الأصول المالية والارقام السرية للحسابات البنكية لنظام القذافي بقدر ما تتعلق بإرادة الدول الغربية تقديم هذه الوصول المالية رافضا بالتالي عرض السلطة اليبية ووساطة الجانب التونسي.
كما اكد الموقع أن القيادي النهضاوي سعيد الفرجاني قد قام بمجرد رجوعه إلى تونس بزيارة البغدادي المحمودي في سجنه لتقوم السلطات التونسية عقب ذلك بأيام قليلة بالاعلان عن تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا.
وبالنظر لما تقدم يبدو ان لحركة النهضة دور كبير في قرار تسليم البغدادي المحمودي الذي استجار بتونس خاصة وان رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي كان قد أكد سابقا انه لن يتم تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا في القريب العاجل.
حسام الطريقي