يسرى الغنوشي ابنة شيخ حركة النهضة تُكشِر عن أنيابها وتتطاول على الاعلام






مرة أخرى يُستباح دم الإعلام، ومرة أخرى يطل علينا أحد أفراد حاشية الملك ليملي بدروسه على الإعلام، هذا الإعلام الّذي يحاول البعض تحويله إلى لقمة سائغة لكل من هبّ ودب.

في الفترة الماضية وكلما سمعنا أن وزيرا أو عضو مكتب سياسي لحزب ما انتقد الإعلام، ولم يُفوّت الفرصة ليغرس بسهامه في ظهر الإعلام، إلّا وكان لنا يقين أنه من الوزراء أو الشخصيات المنتمية لحركة النهضة.

فجميعنا يذكر مواقف المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون من الإعلام، ونذكر جميعا العلاقة المتصدعة بينه وبين الإعلاميين، وجميعنا نذكر موقف الحبيب اللوز من الإعلام ودعوته إلى ضرب ما عبر عنه بمتسلقي الإعلام، وكيف أن الإعلام ساهم في التعتيم على عمل الحكومة وانجازاتها.

جميعنا نذكر مواقف عدد من أعضاء الحكومة تجاه الإعلام.

لكن المسمار الجديد في نعش الإعلام احدث المفاجأة هذه المرة، فقد جاء بأنامل يسرى الغنوشي، ابنة شيخ حركة النهضة، الّتي كشّرت عن أنيابها على حسابها الشخصي على تويتر، وتفانت بكل حب وإخلاص في دغدغة الإعلام.

نطقت البنية، وعبّرت عن عدم رضاها على أداء الإعلام.

هي الأخرى أرادت أن تتذوق من كعكة السهام الموجهة للإعلام…كيف لا وهي ابنة الشيخ راشد الغنوشي.

يسرى الغنوشي لم يرق لها تعامل الإعلام التونسي مع قضية الفتاة المغتصبة، ولم يرق لها كذلك أداء الإعلام الغربي في القضية الّتي ملأت الدنيا وشغلت الناس.

هذه المرة يا لطفي زيتون ويا حبيب اللوز ويا من عكفتم على تعميق الجرح في جسد الإعلام، تجاوزتكم ابنة الشيخ وأظهرت جرأة كبيرة.

فالبنية لم تقتصر على نقد الإعلام التونسي الّذي اعتاد منذ قرابة السنة الضرب ومحاولات التركيع، بل تجاوزت ذلك لترمي بسهامها ضد الإعلام الغربي لأنه تحدث عن فتاة مغتصبة من قبل عوني أمن سرعان ما حولتها العدالة التونسية إلى متهمة بتعمد الفاحشة.

البنية لم يعجبها عدم تطرق الإعلام الغربي وخاصة منه الفرنسي إلى عمليات الاغتصاب التي كانت تحصل في العهد السابق وفي الحكومات السابقة.

فما لا يسعنا اليوم إلّا أن نقول مبروك عليك يا إعلام تونس انضمام ابنة الشيخ إلى حلف المعادين لك.

المصدر : شمس أف أم