تسجيل 10حالات وفاة + 63 إصابة بـحمى غرب النيل




نفت د. سهى بوقطف رئيسة مصلحة اليقظة الوبائية والأمراض ذات الصبغة الجماعية بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة عدم صحة الخبر الرائج حول تسجيل حالة وفاة بالمهدية ناجمة عن « فيروس حمى غرب النيل ».
واعتبرت تداوله مجرد إشاعة. في المقابل أعلنت أن حالتي إصابة بـ »الفيروس » سجلتا بهذه الولاية في معرض كشفها لـ »الصباح »عن مجموع الإصابات وحالات الوفاة المضمنة بسجل المتابعة للمرصد إلى غاية يوم الإثنين 12نوفميرالجاري.
وتتوزع الوفيات المسجلة وعددها عشرة على نحو التالي:
2 بقابس- 2بقبلي-2بجندوبة -1بسوسة- 1ببنزرت- 1بتوزر و1بالمنستير.
وتعتبر حالة الوفاة بولاية المنستير أحدث حالة مسجلة جدت يوم 6نوفمبر لشاب يبلغ من العمر26سنة يعاني من قصور كلوي مزمن وهي أصغر حالة تسجل إلى حد الآن .على أن التفطن للإصابة بالفيروس يعود إلى 6أكتوبرالمنقضي حين دخول المريض إلى الإنعاش بقسم الكلى بالمستشفى لمدة شهر.
على صعيد الإصابات بلغت الحالات المسجلة 63إصابة ، سجل العدد الأكبر منها بقابس 17إصابة وقبلي 14والمنستيرثم المهدية 7وسوسة 2وبكل من توزر وصفاقس حالة واحدة.
واستفسارا حول ما إذا كانت الحالات المسجلة هذه السنة تعد الأضخم على مستوى فيروس حمى غرب النيل فندت د بو قطف ذلك وذهبت إلى حد القول » إن الوضع الراهن لا تنطبق عليه ظاهرة الحالة الوبائية،سيما أن ذروة الإصابات السابقة لم نبلغها بعد لكنها تبقى على مستوى الانتشار الجغرافي لافتة للنظر لاتساع رقعة الإصابات إلى مناطق لم نألفها من قبل » يذكر أن أكبر الإصابات بالفيروس سجلت سنتي2003و1997. وبلغت على التوالي111 و123حالة.
وفي ما يتعلق بالامتداد الجغرافي للبعوض الناقل للـ »فيروس » أعزت المتحدثة الأمر إلى العوامل المناخية وتنقل الطيور المهاجرة إلى مناطق مجاورة لمواقع إقامتها التقليدية. ولم تستبعد إمكانية حصول إصابات سابقة بأماكن التوسع لم تخضع للتحليل والمتابعة.
وحول علاقة العوامل المناخية الحالية بالسيطرة على البعوض الناقل للمرض يبدوأن الحالة الجوية الراهنة ومنها انخفاض الحرارة وظهور الرياح لا تخدم مصلحة البعوضة اللعينة وتساعد على السيطرة عليها.
ولعل في تراجع عدد الإصابات في الأسبوع الأخير ما يبشر بانطلاق العد التنازلي للتخلص من « الفيروس » حيث نزلت الإصابات المسجلة الأسبوع الماضي إلى خمسة مقابل 12حالة الأسبوع قبل المنقضي. علما أن معدل الفترة الفارقة بين ظهور أولى علامات الإصابة إلى حين وصدور نتائج التحاليل تستغرق 15يوما، ومن هذا المنطلق لا تستبعد محدثتنا تسجيل حالات قادمة إلى غاية منتصف شهر نوفمبر. معلنة أن آلية اليقظة والترصد للفيروس ستستمر استثنائيا إلى موفى ديسمبر لمزيد التوقي والمراقبة. بعد ان كانت تتوقف خلال شهر نوفمبر بخفوت وتيرة الإصابات.
منية اليوسفي
المصدر : الصباح