النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة

  1. #1

    مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة












    مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة


    تعد المناهج الدراسية إحدى أدوات المجتمع في تربية أبنائه تربية هادفة مقصودة؛ كما أنها من أهم أدوات غرس المواطنة لدى الأبناء، لذلك فهي تحتاج للمراجعة المستمرة للتعرف على مدى كفاءتها في تأدية رسالتها في ظل التطورات العالمية المتلاحقة على كافة المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية؛ الأمر الذي يعني ضرورة التعامل مع تلك التطورات وإعداد الأبناء لها بمعطيات العصر الذي يعيشون فيه، ومن ثم فإن تطوير تلك المناهج وفق المعايير والمقاييس التربوية العالمية يعد البداية الحقيقية لإعداد أبناءنا للتعامل مع معطيات العصر ومتغيراته.

    وإذا كان المنهج ظاهرة اجتماعية ومحصلة لما قد يعتري المجتمع من تغيرات، فإن جودته أو معيار صلاحيته رهن بقدرته على الاستجابة لتلك التغيرات، الأمر الذي يجعله أقدر على تحقيق النفع الاجتماعي وهو يصلح لتحقيق ذلك إذا كان محتواه من المادة الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية ومختلف الأنشطة أدوات ذات فعالية في المواقف التعليمية، وليس معنى الاستجابة هنا أن تجري تعديلات بالإضافة أو الحذف على المحتوى من المادة الدراسية أو تغيير في طرق التدريس أو غيرها من جوانب المنهج، ولكن المقصود بالاستجابة هو بناء تلك المناهج في ضوء مستويات معيارية قومية وعالمية.


    لقد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين مجموعة من التطورات العلمية والتكنولوجية التي شملت كافة جوانب الحياة ، ولعل من أبرز ما نتج عن تلك التطورات في مجال التعليم ما يلي:

    -التحول من التعليم المحدود إلى التعلم اللامحدود.
    -التحول من مفهوم الخبرة المنتهية إلى مفهوم الخبرة الممتدة.
    -التحول من النمط الخطي في التفكير إلى النمط الشبكي.
    -التحول من مفهوم الكفاية إلى مفهوم الكفاءة.
    -التحول من عصر المعرفة إلى عصر ما وراء المعرفة.
    -التحول من المدخل القائم على التخصص إلى المداخل متعددة التخصصات.

    ولما كان المنهج المدرسي هو جوهر النظام التعليمي حيث يمثل- المنهج- المحصلة النهائية للخبرات والأنشطة التعليمية التي تقدم للأبناء لتحقيق أهداف النظام التعليمي وغاياته، فإن هذه التطورات والمتغيرات تلقي بظلالها على المناهج الدراسية وتؤثر فيها بشكل يفوق تأثيرها في أي مجال آخر..

    ولعل من أهم الإشكاليات التي تطرح في هذا الشأن قدرة مناهج التعليم على المواءمة بين الأصالة والمعاصرة ؟!.. فهل نأخذ كل ما هو جديد ونري فيه الحل الأمثل لتربية أبنائنا؟!.. أم ننفصل عنه ونرى في تراثنا العلمي والمعرفي ما يسد الرمق ويكفينا عما سواه؟!

    إن التوصل لحل هذه الإشكالية يتوقف بدرجة كبيرة على مفهومنا للمنهج المدرسي، فإذا كنا نرى أن المنهج المدرسي هو مجموعة الخبرات فإن معنى الخبرة أساساً يتضمن مجموعة المكونات المعرفية والمهارية والوجدانية التي تعمل على فهم ما مضى ومعايشة حاضرنا والاستعداد لمستقبلنا . .
    ومن هنا تأتي أهمية الربط في مناهجنا بين الأصالة التي تمثل جذورنا القيمية والثقافية، والمعاصرة التي تمثل حاضرنا وطريقنا نحو المستقبل.
    .
    فكما أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش سوياً وهو فاقد للذاكرة منفصل عن أصوله كهشيم تذروه الرياح ؛ كذلك لا يمكنه أن يعيش بلا أمل وطموح يدفعه للعمل والاجتهاد والأخذ بأسباب التقدم والرقي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.




    تونس كافيه tunisiacafe اصوات الاورغات

  2. #2
    عضو الصورة الرمزية Yahoo Tunisiana
    تاريخ التسجيل
    Mar 2015
    المشاركات
    2,257

    Post مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة








    مناهج التعليم بين الأصالة والمعاصرة

    شكرا لكم على هدا المجهود



    Yahoo Tunisiana ياهو تونيزيانا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190