قضية اغتيال بلعيد: القبض على"أبو قتادة" والكشف عن صاحب "القشابية"...وأبو عياض لم يصدر فتوى القتل





تمكنت السلطات الأمنية المختصة في كشف خفايا وتفاصيل قضية اغتيال شكري بلعيد من إلقاء القبض على احد العناصر والأسماء الجديدة التي ظهرت على سطح الأحداث.

وحسب ما ذكرت صحيفة " اخر خبر " في عددها الصادر اليوم فان العنصر الذي تم إلقاء القبض عليه في بحر الأسبوع الماضي هو "أبو قتادة" (شاكر) وذلك أثناء محاولته مغادرة تراب الجمهورية عبر مطار المنستير.

وحسب نفس الصحيفة فخلال التحقيق مع الحلاّق محمد علي دمق الذي كان يسوغ سيارة "فيات سيانا" حول تواجد السيارة في مسرح الجريمة أفاد انه توجه إلى مطار تونس قرطاج بعد اتصال من صديقه"علي الحرزي" المتهم بتفجيرات السفارة الأمريكية بليبيا (وهو الان في حالة سراح)،طلب فيه الذهاب لمطار تونس قرطاج لايصال "ابو قتادة" ومده بمبلغ مالي قدر ب150 دينارا ثم عاد إلى حي الخضراء ولكن "ابو قتادة" لم يغادر المطار في اتجاه تركيا كما كان مقررا واضطر محمد علي دمق الى العودة من جديد لنقله إلى جامع الرحمة بحي الخضراء أين صليّا العشاء ثم ذهبا إلى منزل صديق له في المنزه 5.

ولكن حسب التحقيقات الأمنية فان ابو قتادة ومحمد علي دمق تواجدا معا على مسرح الجريمة 3 مرات لرصد تحركات بلعيد.

وحول تشخيص مسرح الجريمة فان الأطراف كانت تتواصل فيما يبنها بواسطة شرائح هاتف مستخرجة بنسخ لبطاقات تعريف وطنية مسروقة.

وتكفلت 3 سيارات منها الفيات سيينا بنقل جميع الأطراف المورطة في عملية الاغتيال إلى مكان الجريمة وهم كمال القضقاضي ومحمد علي دمق وعز الدين القناوي وابو قتادة ومحمد امين المشرقي في حين تنقل امين القاسمي على متن دراجته النارية الى مسرح الجريمة.

كما ذكرت " اخر خبر " بكل تحفظّ ان احد المحامين المعروفين في هيئة الدفاع عن المتهمين كان ينسق مع قيادات سلفية جهادية من دوار هيشر لتغيير مجرى الأبحاث والى محاولة تغيير اقوال المتهمين وهذا السبب الذي ادى بالفرق الأمنية الى استباقه والقيام بتشخيص ميداني للواقعة يوم 26 فيفري الماضي حتى لا يتمكن المحامي المذكور من الوصول الى المتهمين ويحثهم على الإنكار.

وفيما يتعلق بالأطراف التي حرضت على قتل شكري بلعيد قالت الصحيفة ان "ابو عياض" زعيم تيار أنصار الشريعة بريء من الجريمة اذ ان ياسر المولهي ، إمام جامع الرحمة بحي الخضراء ورئيس جمعية ابن ابي زبد القيرواني الإسلامية هو الذي اصدر فتوى الاغتيال ومكن منفذي العملية من السيارة فيات سيانا فضلا عن كونه كان ضمن فريق الملاحقة والرصد التي اقتضتها فترة تنفيذ عملية الاغتيال.

أما بالنسبة الى صاحب "القشابية" الذي كان متواجدا قرب مسرح الجريمة فقد تبين وحسب التحقيقات الامنية والاختبارات العلمية انه محمد علي دمق الحلاّق.

وذلك ما اثبتته كذلك التحاليل الجينية لبعض الشعيرات التي عثر عليها في "القشابية" التي حجزت في سيارة الفيات سيانا.





مع تحيات تونيزيا كافيه
http://www.tunisia-cafe.com/vb/index.php