دور الفنون في تهذيب ذوق الفرد والظواهر السلبية في مجال الفنون


1) دور الفنون في تهذيب ذوق الفرد
عادة ما تقوم الفنون بدور أساسي في تهذيب النفس البشرية .. ورفع مستوى ذوق الإنسان وتنمية إحساسه بالجمال في مختلف المراحل العمرية .. بل لقد أثبت العلم أن الجنين في بطن أمه يتأثر إما بصورة إيجابية أو سلبية .. وفقاً لما يستمع إليه من الأنواع الموسيقية.. وذلك ينعكس على سلوكه وأسلوب حركته نتيجة لتلك المؤثرات الخارجية ..
وكما أن لفن الموسيقى هذا الدور وهذا التأثير .. فللأنواع الأخرى من الفنون إلى جانب الموسيقى دورها وتأثيرها على الأذواق والسلوكيات بشكل كبير .. سواء بالنسبة للأطفال والشباب أو الكبار .. وكذلك الكهول بمختلف الأعمار .. فالفنون هي أولى الوسائل لتثقيف الشعوب وهي أداة الإنسان لإبداع الجمال .. وتقديم مظاهره التي يدركها الحس الإنساني في مختلف الأشكال .. ولهذا فهي مطلب ضروري للإنسان .. كما هو حال المعرفة لإنارة الأذهان ..


2) دور الفنون الجميلة في القريب بين الشعوب و تلاقح الثقافات
تعتبر الفنون البصرية اللغة المشتركة بين شعوب العالم، حيث تتجاوز الفوارق بين الحضارات والثقافات وآلية التفكير، فمن خلال الفن تمتد جسور التواصل والتقارب والتعارف بين الثقافات، وعليه فإن تعلم الفنون يساعد الفنان على توسيع آفاق تفكيره وبالتالي الارتقاء بقدراته الإنسانية وفنه.
تعد الفنون مفتاح التعرف على حضارات الماضي، حيث يُعلمنا فن كل حضارة عن حقبتها التاريخية وما وصلت إليه من تطور وازدهار. ولا تزال الفنون في الزمن المعاصر محوراً أساسيا من ثقافة الحياة، خاصة وأن مفهوم الإبداع لم يعد مقتصراً على قلة، إذ بات مطلوباً من الجميع في شتى مناحي الحياة. والإبداع في إطار الفنون البصرية بأجمعها يتطلب أكثر من الموهبة.




3) بعض الظواهر السلبية في مجال الفنون
هذه الموجة الجديدة من الموسيقى و الغناء تمثل تعديا سافرا على الفن و على رسالته النبيلة. فهي بدل أن تسمو بالانسان تنحدر به إلى أدنى المراتب عندما تثير غرائزه و تتخذ من العراء و الأثارة وسيلة لشد الانتباه إليها.
هذا "الفن العصري" كما يحلو للمعجبين به أن ينعتوه , قد حاد بالانسان و خاصة بشباب اليوم عن طريق الجادة و حوله إلى شباب مائع , محدود التفكير و الثقافة ينفق وقته في جمع صور الفنانين و المغنين.
لم تعلم هذه الموجة شباب اليوم إلا التسيب و الانحراف و شغلتهم عن واقعهم و علقتهم بأوهام زائفة فصاروا يحملون بالشهرة و النجومية و الثروة و يرون في الفن طريقا سهلا إليها.






موقع وظائف العرب من هنا