صديق للجميع - صديق الجميع - صديق الكل - صديق وقت الضيق




صديق للجميع - صديق الجميع - صديق الكل - صديق وقت الضيق هل لك أصدقاء ؟؟؟؟ سؤال لو وجهته لمجموعة كبيرة من الناس لكانت الإجابة بنعم حتى الأطفال منهم ستكون إجابتهم بنعم ولكن ، من هو صديقك الآن ؟؟؟ هل هو من ساعدك يوماً من الايام ؟ او من استمع إليك في وقت كنت فيه بالأمسّ الحاجة او من شاركك أفراحك وأحزانك في يوم ما ؟؟
كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق ، ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك ؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يستحقون حمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.
والحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان ، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية ، التي تحقق الغرض من وجوده ، ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين ، فهو في حاجة دائمة إلى من يسمع إليه ، يشكوه همه ، ويخفف أحزانه ، وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة ، ويكون عوناً لمن يصادقه وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.


ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك وتساعده على اجتياز أحزانه وتوجهه إلى الطريق الصحيح والسواب لمواجهة الواقع الذي يعيشه ... ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده فرحا وسعادة وترسم على وجهه الابتسامة ، تراعي مشاعره ، وتقدره ورأس الأمور كلها أن تحفظ اسراره فهو من اختارك من بين الناس صديقاً له فهل تكافـئه بأن تكون أول من تفضحه ؟؟؟!
وينبغي أن تظهر الصداقة الحقة في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وإن كنت حاملا لهم أكبر من همه وألا تبرز فرحك في وقت حزنه.
كن أنت اليد الأمنية والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى و إن أظهر غضبه وتكدره ولتذكر الخير منه ترَ نفسك راضي النفس غير حانق , وللسلف الصالح في الأصدقاء أقوال ومنها قول أحدهم : .... لا تدم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت معه ، وإذا عضّه الجوع خويت أنت, إذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت ليلتك ........