المنصف شيخ روحه : عجز ميزانية الدولة بلغ 6 % والوضع كارثي



ستمعت لجنة الهيئات الدستورية اليوم الثلاثاء بباردو إلى مداخلة الخبير الاقتصادي والعضو بالمجلس الوطني التأسيسي المنصف شيخ روحه حول موضوع "هيئة التنمية المستدامة وحقوق الأجيال القادمة" حيث أبرز خطورة مسألة الاقتراض وتراكم المديونية لما تسببه من عجز في الميزانية.

وأوضح في هذا السياق أن عجز ميزانية الدولة التونسية كان في حدود 2,5 % من الناتج الداخلي الخام ثم بلغ بعد 10 أشهر من الثورة 6 % وهو ما يعتبر "كارثة كبرى"على حد قوله مبينا أن الأموال التي تقترضها الدولة لغايات استهلاكية تعد أخطر من الأموال الموجهة لغايات تنموية.

وأفاد أن دائرة المحاسبات هي الهيكل الذي يخول له مراقبة مسار الأموال المقترضة ومراقبة طرق استعمالها ومنع كل محاولات الرشوة أو التلاعب بها، كما تمثل الجهاز الذي يقدم تقارير المتابعة والمحاسبة.

وفي رده على ما أبداه بعض النواب من انشغال إزاء مسألة البيروقراطية وتعقد الإجراءات الإدارية المتعلقة بالقروض وتوظيفاتها أبرز المنصف شيخ روحه أن البيروقراطية يمكن أن تكون في هذه الحالة مقبولة نسبيا إذا كانت ستضمن الشفافية وعدم التلاعب بالأموال المقترضة لفائدة الشعب.

كما استمعت لجنة الجماعات العمومية والجهوية والمحلية إلى الخبير الدولي لدى الجمعيات البلدية الدنماركية، الذي أكد على ضرورة أن تنتمي كل المناطق مهما كانت نائية إلى جماعة عمومية محلية حتى تتاح لكل الأفراد فرصة انتخاب من يمثلهم صلب المجالس البلدية.

واقترح توسيع الرقعة الجغرافية للمنطقة البلدية بما يعزز فرص استقطابها للاستثمارات والتبادل التجاري والثقافي مع بلديات مماثلة ببلدان صديقة إلى جانب تمتيع الجماعة العمومية المحلية باستقلالية التصرف واخذ القرار بما يوفر لها موارد ذاتية بعيدا عن مظاهر الوصاية والهيمنة من قبل الدولة.

كما استأنفت أشغال لجنة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والعلاقة بينهما باستعراض فصول مشروع القانون المتعلق بالسلطة التنفيذية ومناقشتها شكلا ومضمونا.

واحتد النقاش بين نواب النهضة الذين يطالبون بأن يتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل نواب الشعب وبقية النواب الذين يتمسكون بمبدأ انتخاب الرئيس من طرف الشعب بصفة مباشرة. (وات)