فيديو يكشف تورط حركة النهضة مع مافيا الاغتيالات وفتحي دمق
مقال الفى يوسف اليوم بعد تسريب فيديو مافيا الاغتيالات
الحكاية كانت متوقعة:جماعة هي في الأصل تنظيم سري ممنوع يتحوّل إلى حركة سياسية ويحاول القيام بانقلاب يسبقهم فيه آخرون...ثم يعيدون الكرّة بعد سنوات قليلة...ينكشف أمرهم فيهرب بعضهم ويمضي جلهم السنوات الطوال في السجون. يجدون أنفسهم في الحكم فجأة بجماع ظروف بعضها داخلي (انتفاضات) وبعضها خارجي (انقلاب وتوظيف)...
هؤلاء لهم تاريخ ثقيل من الخلافات الداخلية (البعض عاش في عز الدول المتقدمة والبعض عاش في عذاب السجون)، ولا بد من إرضاء الجميع بالمناصب التي هي تشريف بلا تكليف نظرا إلى غياب الكفاءة أو ضعفها عموما. تحالف معهم انتهازيون لا يقلون عنهم ضعفا في الكفاءة...
تسرّعوا إلى الحكم متصوّرين أن تسيير الدولة لعبة إيديولوجية، فعجزوا لا سيما في ظرف صعب يستدعي خبرة واختيارا قائما على الكفاءة لا الولاء (أو على الأقل على كليهما)...
وجدوا صمودا من المجتمع المدني والقوى الحية في البلاد ووجدوا سقف مطالب كبيرا من شقهم الأكثر "تشددا" المعروف بالسلفيين...بين هذا الصمود وهذه المطالب وضغوطات الواقع لا سيما الاقتصادي بدأت سفينتهم تغرق، فاتجهوا إلى معارضيهم يحاولون إغراءهم بالمناصب وفشلوا...
لم يبق لهم إلا ان يحاولوا اللجوء إلى القوّة بضروبها...ولا نستبعد لجوء بعضهم إلى العنف الدموي والسلاح منتشر في البلاد...
هذا تلخيص سريع للحكاية...وما زلت متأكدة أنهم راحلون قريبا.