تواصل الاعتصام بساحة القصبة
أفاد عنصر من لجنة التنظيم والاعلام الناطقة باسم المعتصمين, أن عددهم الجملي وصل حدود الألفين وهو في تزايد رغم المنع الذي تلقته القوافل القادمة منالمناطق الداخلية, ويتألف المعتصمون من ممثلين من كل الجهات بما في ذلك الأحياء الشعبية في تونس العاصمة.وبين" أن الحكومة لن تنجح هذه المرة في خرق الاعتصام, و"تواجدها" عن طريق البوليس السري أو القمعي لن يفيدها"...
لا تنازل عن المطالب
ويضيف نفس المصدر من لجنة التنظيم أن الأمطار وبرودة الطقس لن تثنيهم عن مطالبهم واعتصامهم مفتوح ولن ينتهي إلا بإسقاط النظام الذي يعتبر امتدادا لدكتاتورية بن علي وسياسة التهميش والإلغاء التي اعتمدها لسنوات.
ويوضح عبد الرؤوف بالربيع (معتصم صاحب مشروع من قليبية) أن ثورة الشعب لم تكتمل وهو اليوم يصر على تصحيح المسار لا لشيء الا لضمان الأرضية الديمقراطية والبنية الصلبة لمستقبل أبنائه الأربعة. في حين لم يغادر الشيخ علي الزياني( ولاية توزر) تونس العاصمة منذ الاعتصام السابق على أمل العودة من جديد إلى القصبة والمطالبة بتنحي رموز النظام الجائر، والذين كانوا وراء تناسي مطالب الشعب وقمع سيادته وتفريق الاعتصام بطريقة وحشية لا إنسانية...
وبالنسبة للطفي الماجري (تالة) فقد اختار الاعتصام في شكل عائلي إذ أحظر زوجته وبنتيه وأعلن عدم مغادرته لمكانه ما لم تلتفت الحكومة مهما كان من يمثلها الى المناطق الداخلية والحالات الاجتماعية المزرية التي ملت الانتظار, ويتساءل في السياق لماذا لم يغادر أي من الوزراء العاصمة الى جهة من الجهات الداخلية الى الآن؟ هل هم خائفون من الوقوف أمام المرآة العاكسة لصورة تونس الحقيقية؟
الحالة الصحية والتموين
أجمع المعتصمون أن آخر اهتماماتهم اليوم الغذاء أو الحالة الصحية فغذاؤهم مواقف ولباسهم مطالبهم وهم على استعداد للموت مقابل القضية..وبالرغم من أن المعتصمين قالوا للصباح عن تسجيل تدهور الحالة الصحية لبعض من المعتصمين وخاصة منهم كبار السن فقد اختار المتطوعون المنتمون لمنظمة الهلال الأحمر عدم الادلاء بأي تصريح بشأن التقييم الصحي للمعتصمين وأكدوا مساندتهم الكلية لهم مهما طال بقاؤهم.
أما بالنسبة للتموين الغذائي والملابس والأغطية فقد أكدت لجنة التنظيم والإعلام أن الشعب يواصل امداد إخوانه المعتصمين بجميع ما يحتاجونه من مؤن وأغطية.
وتجدر الشارة الى أن من بين المساندين للاعتصام الاتحاد المحلي لاتحاد الشغل بالمكناسي رغم اعتراض عدد من المعتصمين عن تواجده نظرا لما كان لقياداته في المركزية من مواقف متخاذلة, يصرون على البقاء ويعتبرون أنهم يمثلون القاعدة لا الكوادر
