خبر عاجل سقوط النهضة والإسلاميين في تونس

خبر عاجل سقوط النهضة والإسلاميين في تونس - محلل استراتيجي امريكي

عبّر الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط مايكل توتّن في مقال للرأي نشرته مجلة "وورلد أفيرز جورنال" الأمريكية في موقعها على الإنترنت عن سعادته بتطورات الأحداث الأخيرة في تونس وقبول حركة النهضة بالاستقالة تمهيداً تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات جديدة.

ينصح توتّن الأحزاب الليبرالية واليسارية بانتهاز الفرصة والوقت الجيد المتاح أمامهم الآن لتنظيم نفسها وتندمج في كيانات أكبر بحيث يتمكنوا من تجنب تقسيم الأصوات الذي سبب لهم كثيراً من الأذى فيما مضى وقال توتّن في البداية إنه كان لديه شعور قوي جداً بأن هذا ما سيحدث في نهاية المطاف في تونس. لماذا؟ يجيب قائلاً: "تونس بلد حديث تعددي متحضر. وهو بلد ليبرالي على نحو مدهش مقارنةً بمعظم الدول العربية. لا يمكن أن يزورها شخص من مدينة القاهرة ويظن وجود شبه بين البلدين. تقع مصر على أحد أطراف الطيف السياسي للعالم العربي بينما تقع تونس على الطرف الآخر".

وتناول توتّن الأسباب التي أدت إلى فوز الإسلاميين في الانتخابات التونسية، فيقول إنهم فازوا بأقل من نصف الأصوات قبل عامين، والسبب الوحيد لتحقيقهم هذه النتيجة الجيدة يرجع إلى ترشح النهضة بناءً على "برنامج سياسي معتدل جدًّا". وقدّموا أنفسهم للناخبين بصفتهم النسخة التونسية من الحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا.

ويرى توتّن أن ذلك كله كان مجرد كذبة، وبمجرد إدراك التونسيين لها، تداعى دعمهم لحركة النهضة.

ودفع اغتيال السياسي اليساري محمد براهمي البلاد إلى حافة الهاوية. لم تقتل النهضة الرجل، يقول توتن، لكن قامت خلية إرهابية سلفية بتنفيذ العملية. وكان حزب النهضة يتعاون مع الجناح السلفي بينما تعيش بقية البلاد في حالة من الرعب، وأُلقي اللوم على النهضة في هذه النقطة أيضاً.

وعقد توتّن مقارنة أوضح من خلالها أوجه الفرق بين مصر وتونس، قائلاً: "لم يسقط الإسلاميين في تونس بالقوة كما حدث في مصر"، حيث لا تمتلك تونس قوة عسكرية على الطراز المصري وهي قوة كبيرة وقوية ومؤدلجة بما يكفي للسيطرة على البلاد وحكمه من خلال مجلس عسكري. وخلافاً لما يحدث في مصر أيضاً، تمتلك تونس كتلة حرجة من المواطنين العلمانيين الذين لا يمكنهم تحمل أي موجة ثيوقراطية.

ويضيف توتّن سبباً أدى إلى فوز النهضة الجزئي قبل عامين: "امتلاكهم ميزة التنظيم بعد سقوط الديكتاتور زين العابدين بن علي". كانت لديهم مساجد في حين أن الأحزاب العلمانية لا تملك شيئاً. ونظراً لذكاء الإسلاميين بما فيه الكفاية للتظاهر بأنهم معتدلين، تمكنوا من كسب المعتدلين من الناس في صفهم وحصلوا على أصواتهم.

وينصح توتّن الأحزاب الليبرالية واليسارية بانتهاز الفرصة والوقت الجيد المتاح أمامهم الآن لتنظيم نفسها وتندمج في كيانات أكبر بحيث يتمكنوا من تجنب تقسيم الأصوات الذي سبب لهم كثيراً من الأذى فيما مضى. عندما يترشح حزب ديني واحد قبالة العشرات من الأحزاب العلمانية، فلا نحتاج إلى عبقرية سياسية أو رياضية لمعرفة مَن سيحصل على أكبر عدد من الأصوات.

ويرى توتّن أن تونس هي بلد الربيع العربي الوحيد الذي كان ينظر إليه بتفاؤل حذر. "تعاني ليبيا الكثير من الفوضى، وتعتبر مصر قضية خاسرة بادئ ذي بدء، وسوريا أسوأ من البوسنة في منتصف التسعينات من القرن الماضي. رغم ذلك، تتحرك تونس جيداً كما هو متوقع".

مصر: شطب جمعية الإخوان المسلمين من كافة السجلات الرسمية

قررت الحكومة المصرية اليوم الثلاثاء، شطب جمعية الإخوان المسلمين من كافة السجلات الرسمية، وجاء قرار اللجنة برئاسة وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي.

وأصدرت اللجنة قراراً بحصر جميع الكيانات والممتلكات المشار إليها بالحكم، وقررت اللجنة تشكيل لجان فرعية من ممثلي الجهات الواردة في قرار مجلس الوزراء، لاستكمال إجراءات تنفيذ الحكم بمصادرة أموال وممتلكات الإخوان.

ويذكر أن محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة أصدرت حكماً بحظر نشاط جماعة الإخوان ومصادرة جميع ممتلكات، وذلك بعد تورط الجماعة وقيادات فيها في أعمال عنف وإرهاب، واستغلال الدين في الحياة السياسية.

وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي قام بتشكيل لجنة لحصر أموال جماعة الإخوان وممتلكاتها، يترأسها وزير العدل، وتضم في عضويتها وزير الداخلية ووزير التنمية المحلية ومحافظ البنك المركزي وممثل عن القوات المسلحة وممثل عن البنك المركزي وبعض الأجهزة الأخرى التي تستطيع أن تحصر تلك الأموال، وذلك تنفيذاً لحكم المحكمة في هذا الشأن.

http://imageshack.us/a/img13/1406/9oq5.jpg