معجم البلدان " كتاب معجم البلدان "
الكتاب : معجم البلدان
المؤلف : ياقوت الحموي
مرداءُ مضر أيضاً: قرية كان بها يوم بين أبي فديك الخارجي وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ففر أمية أقبح فرار، ومَردا أيضاً. قرية قرب نابلس إلا أن هذه لا يتلفظ بها إلا بالقصر.
مَردَانُ: بالفتح وآخره نون فَعلان والمرد ثمر الأراك قبل أن ينضج. قال ابن إسحاق وكانت مساجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين المدينة وتبوك معلومة مسماة مسجد تبوك ومسجد ثنية مردان وذكر الباقي.
المَرداَتُ: هو المرداءُ الذي قبله سواء في المعنى إلا أن أبا عمرو رواه هكذا، قال عامر بن الطفيل:
وإنكَ لو رأيت أميمَ قومي ... غداة قراقر لنَعمتَ عينا
وهُنَ خوارج من حي كلب ... وقد شفي الحزازة واشتفينا
وقد صَبحنَ يوم عُوَيرضات ... قُبيل الشرق باليمن الحصينا
وبالمردات قد لاقين غنما ... ومن أهل اليمامة ما بغينا
المَردَمَةُ: بالفتح ثم السكون ودال مفتوحة وميم وبعدها هاء هو اسم المكان من رَدَمَ الحائط يَردمُه إذا سده مثل المشرَقة والمغْرَبة وهو: جبل لبني مالك بن ربيعة بن أبي بكر بن كلاب أسوَدُ عظيم ويُناوحه سُوَاج ودارة الردمة ذكرت، وقال أبو زياد مما يذكر من بلاد أبي بكر بن كلاب مما فيه مياه وجبالٌ المردمةُ وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسميان الأخْرَجين.
مر: بالفتح ثم التشديد والمُر والمُمرُ والمرير الحبل الذي قد أُحبك فتله، وأنشد ابن الأعرابي:
ثم شدَدنا فوقه بمر
ويجوز أن يكون منقولاً من الفعل من مَريمر ثم صير اسما، وذكر عبد الرحمن السهيلي في اشتقاقه شيئاً عجيباً قال سمي مراً لأنه في عرق من الوادي من غير لون الأرض شبه الميم المدوَرة بعدها راء خلقت كذلك ويذكر عن كثير أنه قال سميت مرا لمرارتها قال ولا أدري ما صحة هذا، ومر الظهران ويقال مر ظهران: موضع على مرحلة من مكة له ذكر في الحديث، وقال عرام مرُ القرية والظهران هو الوادي وبمر عيون كثيرة ونخل وجميز وهو لأسلم وهذيل وغاضرة. قال أبو صخر الهذلي يصف سحاباً:
وأقبل مَراً إلى مجدل ... سياق المقيد يمشي رَسيفا
أي أستقبل مرا، قال الواقدي بين مر وبين مكة خمسة أميال ويقال إنما سميت خُزَاعة بن حارثة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء بن الغطريف من الأزد لأنهم تخزّعوا من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام فنزلوا بمر الظهران أقاموا بها أي أنقطعوا عنهم. قال عون بن أيوب الأنصاري الخزْرَجي في الإسلام:
فلما هبطنا بطنَ مر تخَزْعَت ... خُزاعةُ منا في حلول كراكر
حَمَت كل واد من تهامة واحتمت ... بصُم القنا والمرهَفات البواتر
خزاعتنا أهلُ اجتهاد وهجرة ... وأنصارُنا جندُ النبي المهاجر
وسرنا إلى أن قد نزلنا بيثرب ... بلا وَهَنٍ منا وغير تشاجر
وسارت لنا سَيارَة ذات منظر ... بكوم المطايا والخيول الجماهر
يرومون أهل الشام حتى تمكنوا ... ملوكاً بأرض الشام فوق المنابر
أولادك بنو ماء السماء توارثوا ... دمشق بملك كابراً بعد كابر
وقال عمر بن أبي ربيعة:
أباكرة في الظاعنين رميمُ ... ولم يشف متبولُ الفؤاد سقيمُ
عشية رُحنا ثم راحت كأنها ... غمامةُ دَجْن تنجلي وتَغيمُ
فقلت لأصحابي انفُروا إن موعداً ... لكم مرُ فليرجع عليَ حكيمُ
رميم التي قالت لجارات بيتها ... ضمنتُ لكم أن لا يزال يهيم
ضمنت ولكن لا يزال كأنه ... لطيفِ خيال من رميم غريمُ
وقالت له مستنكر أن تزورنا ... وتشريف ممشانا إليك عظيمُ
وقال أبو عبد الله السكوني مرُ: ماءة لبني أسد بينها وبني الخوة يوم شرقي سميراء، وقال العُجير السلولي يرثي ابن عم له يقال له جابر بن زيد وكان كريماً مفضالاً قال فيه العجير:
إن ابن عمي لابن زيد وإنه ... لبلال أيدي جلْة الشول بالدم
يتبــــــع
مكتبة تونيزيا كافيه
منتديات تونيزيا كافيه forum tunisia cafe
http://www.tunisia-cafe.com/vb