ملتقى الموسيقى النحاسية بقصر هلال في دورته الخامسة

[قصرهلال]

ملتقى الموسيقى النحاسية بقصر هلال في دورته الخامسة



آلات النفخ النحاسية بين الدرس الأكاديمي والعصامية

الملتقى الوطني الخامس للموسيقى النحاسية بقصر هلال

ندوة فكرية وعروض لفرق الماجورات

مشاركة طاقم موسيقى الجيش الوطني

تحت إشراف السيد خليفة الجبنياني والي المنستير تحتضن مدينة قصر هلال يومي 28 و29 جوان 2008 ملتقى الهادي الحذيري الوطني للموسيقى النحاسية ويتضمن برنامج الدورة الخامسة ندوة فكرية حول موضوع «آلات النفخ النحاسية بين الدرس الأكاديمي والعصامية» بمشاركة الدكاترة الاساتذة فاخر حكيمة وفتحي الحذيري وحافظ مقني وعلي خنفر وسمير الفرجاني وفي تقديمه لهذه الندوة أشار الدكتور أحمد الحذيري (رئيس جمعية ماجورات قصر هلال) الى أن الندوة الفكرية ستبحث أساسا المحاور التالية:

ـ تصنيف آلات النفخ حسب استعمالاتها الموسيقية

ـ كيفية الرقي بأساليب تعليم هذه الآلات

ـ الآفاق العلمية والاقتراحات المنهجية للنهوض بهذا النوع من الآلات

ـ موقع آلات النفخ من آلات الموسيقى عموما

ـ مجموع الآثار التي كتبت لهذه الآلات في تونس

ـ تجذر الموسيقى النحاسية في مدينة قصر هلال


كما سيشهد هذا الملتقى الوطني تنظيم مجموعة من العروض التنشيطية بشوارع المدينة وساحاتها العامة ستؤمنها فرق ماجورات قصر هلال وحمام سوسة والمنستير وسوسة هذا الى جانب مشاركة طاقم موسيقى الجيش ويتضمن هذا الملتقى عرضا موسيقيا للأركسترا السمفوني المدرسي والجامعي بتونس تحت قيادة الدكتور حافظ مقني وورشات تطبيقية على آلتي الساكسفون والترمبات.

وفي تصريح صحفي بالمناسبة أكد السيد عبد القادر الحذيري (المدير الفني لجمعية ماجورات قصر هلال) أن هذا الملتقى يحظى بدعم ورعاية خاصة من لدن السلط المحلية بقصر هلال والجهوية بولاية المنستير باعتباره محطة ثقافية تساهم في تنشيط المدينة وتنمي الذائقة الموسيقية للمواطنين مضيفا قوله «أن هذا الملتقى سيشهد مشاركة عديد فرق الماجورات بمختلف مناطق الجمهورية تمت دعوتها للمساهمة في هذه التظاهرة التي تجعل من مدينة قصر هلال عاصمة للموسيقى النحاسية الى جانب مشاركة طاقم موسيقى الجيش الوطني في هذا الملتقى ونغتنم هذه المناسبة لتوجيه تحية شكر وتقدير الى السيد وزير الدفاع الوطني وكافة إطارات الوزارة على مساندتهم للملتقى. وختم السيد عبد القادر الخذيري حديثه بتثمين الرعاية الموصولة التي يلقاها العمل الجمعياتي في تونس العهد الجديد وخصوصا جمعية ماجورات قصر هـلال التي حباها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بأكثر من تكريم ودعم معنوي ومادي حتى تواصل مسيرتها في أحسن الظروف...




من المعلوم أن آلات النفخ النحاسية أنواع متعددة تقوم جميعها على مبدإ واحد في طريقة إحداث الصوت وترجع بدايتها الى ما كانت تصنعه الممالك القديمة من قرون الحيوانات أو من العظام أو الأنابيب. وكانت مصر في العهد الفرعوني أول من عرف صناعة تلك الآلات من النحاس تشهد بذلك أربع آلات عثر عليها في مدافن توت عنخ امون محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة مصنوعة من الفضة وإحداها مموهة بالذهب.

ومع العراقة عبر التاريخ يبقى البحث في خصائص هذه الآلات واستخدامها في الموسيقى التونسية والعالمية وإمكانات تطوير هذا الاستخدام في تونس موضوعا يحتاج الى مزيد التعمق وكذلك الشأن بالنسبة الى موضوع تعلم هذه الآلات وممارستها من قبل الناشئة.

وإن الفرق " الموسيقية النحــــاسـيــة " و " الأوركسترا السيمفونية " لعديدة في تونس بفضل تشجيعات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للفنانين والعازفين بمختلف حقول نشاطهم ولكن رغم تعدد هذه الفرق والاوركسترا ورغم تفاوت حرصها على التكوين المعمق، لا بد من لفت الانتباه الى أن عازفي هذا النوع من الآلات يشكون من قلة المختصين في تعليمها ولا سيما من الاكاديميين، مما جعل المعاهد العليا للموسيقى في مختلف جامعاتنا تلجأ الى مكونين أجانب يعوزهم حسن التواصل بالطلبة الدارسين بسبب عائق اللغة أحيانا، ولأسباب عديدة أخرى يطول شرحها. ولعل الندوة العلمية التي ستعقد بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة المرحوم " الهادي الحذيري " العازف المتميز لآلة الترمبات في تونس ومدرب كل الآلات النحاسية إيقاعا ونفخا في فرق كثيرة وعلى امتداد عقود عبر الجمهورية، والحال أنه عصامي تحصل على تكريم عالمي في تركيا رغم جهله للقراءة والكتابة، هي مناسبة ملائمة لتداول مثل هذه المواضيع. فان زمن العصامية رغم أهميتها قد ولى، وإننا في حاجة اليوم لطرح مسألة التكوين الأكاديمي في هذا النوع من الآلات حتى نضمن للفرق الموجودة الاستمرارية بعد مزيد الرفع من أداء منخرطيها.

لهذا الغرض تعتزم جمعية ماجورات قصر هلال تنظيم الدورة الخامسة من ملتقى المرحوم الهادي الحذيري الوطني للموسيقى باختيار موضوع «آلات النفخ النحاسية بين الدرس الأكاديمي والعصامية» وذلك يومي السبت والأحد 28 و29 جوان 2008 يحضرها نخبة من المختصين في هذا المجال من مختلف المعاهد العليا للموسيقى والمعاهد الجهوية للموسيقى وألمع العازفين بالإضافة الى تنظيم كرنفال كبير تشارك فيه فرق نحاسية متميزة عبر الجمهورية.