توفير 35 ألف موطن شغل في قطاع النقل قريبا

[google france]

توفير 35 ألف موطن شغل في قطاع النقل قريبا



ستمكن خطة النهوض باللوجستية بقطاع النقل بتونس من توفير 35 ألف موطن شغل على المدى القريب والمتوسط، منها ما يقارب 20 ألف موطن شغل متخصصة عبر تطوير طاقة الخزن المقدرة بحوالي 5 مليون متر مربع.





ويمكن للوجستية أن توفر موطن شغل على كل 250 متر مربع للمخازن، وموطن شغل على كل 100 متر مربع لمراكز التحويل والقيمة المضافة. فمثلا ستمكن المنطقة اللوجتسية برادس من بعث 4 آلاف موطن شغل منها حوالي 1200 موطن شغل مباشر متخصص.

وتعني اللوجستية مجموع عمليات التصرف والتحكم في تدفق البضائع من وحدات الانتاج إلى مكان الترويج، وتشمل مختلف مراحل النقل والخدمات المتصلة بتجميع البضائع وتخزينها وتسليمها فضلا عن كل ما يخص اللف والتركيب والمراقبة والتأمين ومتابعة الحرفاء وهو ما يمكن من الضغط على التكلفة واختصار الآجال والاستجابة للطلبات في الإبان.

وخص البرنامج الرئاسي 2009-2014 قطاع النقل واللوجستية بعدة خطط وبرامج واصلاحات لتعزيز دوره في دعم الاقتصاد ومواكبة التحولات العالمية.

وتكمن أهمية اللوجستية باعتبارها إحدى أهم المقاييس الأساسية لاختيار بلد الوجهة للاستثمار وإعادة التموقع. إذ يشهد قطاع اللوجيستية في العالم نسبة نمو سنوية في حدود 10 بالمائة. ويمثل 14 بالمائة من الناتج الاجمالي العالمي.

وبما أن نسبة الرحلات دون حمولة بتونس مرتفعة إذ تبلغ معدل 47 بالمائة، فإن الهدف البارز في المرحلة المقبلة يتمثل في تحسين نسبة الامتلاء بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة، والاستغلال الأمثل للمساحات عبر استعمال الخزن العمودي إلى حدود 6 طوابق وتوظيف التكنولوجيات الحديثة، والتقليص من كلفة المخزون بين 20 و30 بالمائة، وتجميع البضائع، علما أن معدل نسبة الامتلاء تتراوح حاليا على المستوى الوطني بـ65 بالمائة.

وتأتي بلادنا في المرتبة 61 في ترتيب البنك العالمي لـ155 بلدا حسب المؤشر العام للنجاعة اللوجتسية لسنة 2010 متقدمة على الجزائر والمغرب. ورغم ذلك تعتبر كلفة اللوجستية في تونس مرتفعة إذ تمثل 20 بالمائة من الناتج مقابل معدل 15 بالمائة بالدول ذات الاقتصاديات الشبيهة وبين 7 و10 بالمائة بالبلدان الأوروبية.

وعلى غرار الدراسة المنجزة من قبل مكتب دراسات دولي بإشراف البنك العالمي بينت الدراسة التي قامت بها وزارة التجارة والصناعات التقليدية حول النجاعة اللوجستية لأهم القطاعات المصدرة ضرورة وضع وإنجاز برنامج تأهيل اللوجستية ربح نقطة إلى نقطتين من كلفة اللوجستية من رقم المعاملات والتقليص بـ5 أو 7 بالمائة ايام من الحلقة الجملية على مستوى سلسلة التزود والانتاج والتصدير.

وبينت الدراسة أن كلفة النقل في قطاع الكوابل الكهربائية للسيارات تتقلص كلما تم تجميع البضائع. وتمثل كلفة اللوجستية من الباب إلى الباب بالنسبة لقطاع الكوابل الكهربائية للسيارات 5 بالمائة من الكلفة الاجمالية وأن ربح 10 بالمائة من كلفة النقل أو نصف يوم من الآجال يمكن أن يؤثر في قرار المؤسسات الأوروبية للتموقع بتونس من عدمه.

وتأكيدا لأهمية عنصر اللوجستية يمكن الإشارة إلى تجربة الشركة الفرعية لآرباص «ايرولا» التي اقتنت 20 هك منها 10 هك للتصنيع و10 هك لفضاء لوجستي مع مناولة الخدمات اللوجستية لمتخصص في الميدان داخل المركب وخارجه.

ومن أبرز ملامح الاستراتيجية المقترحة للنهوض باللوجستية والنقل متعدد الوسائط تعزيز جاذبية القطاع عبر ملائمة البنية الأساسية في مستوى إحداث المناطق اللوجستية على غرار المنطقة اللوجستية برادس التي يتم الإعلان عن طلب العروض بشأنها خلال شهر جوان الجاري، والمنطقة اللوجستية بالنفيضة المندمجة مع الميناء بالمياه العميقة التي ما تزال في طور الدراسات.

وتتوزع بقية الشبكة اللوجستية المبرمجة بكل من صفاقس وسوسة وقفصة وتوزر وجندوبة تم تحديدها في إطار دراسة جدوى بعث مناطق لوجستية بالتجمعات العمرانية الكبرى.

ومن بين الملامح الأخرى للخطة إحداث مناطق صناعية نموذجية متخصصة للتحكم في البضائع عبر تجميع احتياجات النقل واللوجستية لهذه المناطق في ميناء رادس وبعض الموانئ الأخرى.

وقد تم الشروع في تنفيذ عدة اجراءات عملية لتطوير النقل متعدد الوسائط في النقل البحري، من خلال مضاعفة مساهمة الأسطول البحري في نقل التجارة الخارجية من 9 إلى 18 بالمائة، وتعميم استعمال اضبارة النقل في رفع البضائع على جميع الموانئ، وتطوير منظومة التكوين المهني في مجال المهن الجديدة للنقل. كما شملت تطوير اللوجستية في النقل الحديدي للبضائع، والنقل الجوي.

رفيق بن عبد الله-Assabah

[صديق الجميع في تونس والعالم العربي]

توفير 35 ألف موطن شغل في قطاع النقل قريبا
توفير 35 ألف موطن شغل في قطاع النقل قريبا