صحيفة التغيير المصرية " ثورة الشعب المصري " صحيفة خاصة باحداث الثورة المصرية


غضب مليوني بمصر قبل العصيان

يواصل حشود المتظاهرين في مصر التوافد إلى ميدان التحرير وسط القاهرة متحدين حظر التجول تمهيدا لمسيرة مليونية غدا الثلاثاء، بينما تتواصل المظاهرات بعدد من المدن في سابع أيام الغضب للمطالبة بتنحي حسني مبارك.

وأفاد عبد الرحمن يوسف، المسؤول بالجمعية الوطنية للتغيير في اتصال هاتفي مع الجزيرة، أن عدد المحتشدين بميدان التحرير وصل لنحو أربعمائة ألف، وتوقع أن تكون مسيرة الثلاثاء الأكبر من نوعها. وقال متظاهرون للجزيرة نت إن المسيرة المليونية هي المرحلة الأخيرة قبل إعلان عصيان مدني شامل.

ويواصل المتظاهرون التوافد من مختلف أحياء القاهرة ومن مدن أخرى -رغم وقف السلطات حركة القطارات- إلى ميدان التحرير رغم أن قانون حظر التجول دخل حيز التنفيذ الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وأفادت الصحفية إسراء عبد الفتاح باتصال هاتفي مع الجزيرة أن الوافدين يدخلون ميدان التحرير من مدخل واحد بعد أن أغلقت قوات الجيش باقي المداخل، مشيرة إلى أن أفراد الجيش يكتفون بالاطلاع على بطاقات الداخلين والخارجين.

وأفاد ناشط ميداني للجزيرة أنه بالموازاة مع الاحتشاد المتواصل بميدان التحرير، شهدت أحياء شبرا والجيزة والدقي والمعادي بالقاهرة الكبرى مظاهرات للمطالبة برحيل الرئيس.

وواصل المتظاهرون اليوم ترديد شعارات وهتافات تطالب برحيل مبارك، كما رددت هتافات رافضة للتشكيلة الحكومية التي تم الإعلان عن تشكليها اليوم وضمت عددا من الوزراء الذين كانوا أعضاء بالحكومة المُقالة.

وإلى جانب الشعارات والهتافات، انتشرت الكتابات المناوئة لمبارك على الجدران بأنحاء ميدان التحرير وعلى التماثيل ومنها تمثال عبد المنعم رياض.

وخارج القاهرة تتواصل المظاهرات بعدد من المدن بينها المنصورة ودمنهور والإسكندرية التي شهدت مظاهرتين حاشدتين قبل أن تتحولا إلى اعتصام مفتوح، وفي مدينة بني سويف جنوب القاهرة تظاهر نحو خمسين ألف شخص، بينما تظاهر أربعون ألفا بالفيوم مطالبين بسقوط مبارك.
وتساهم الحركات والقوى السياسية المعارضة في حشد أنصارها بميدان التحرير، حيث دعت حركة 6 أبريل عناصرها وجميع المواطنين للتدفق على القاهرة.

وفي أحد أشكال احتجاج الجديدة، قال ناشط بميدان التحرير للجزيرة إن المعتصمين شكلوا بأجسادهم كلمة "ارحل" في إشارة إلى الرئيس مبارك.

دعوة للإضراب
وإلى جانب المسيرة المليونية المزمعة، تم إطلاق دعوة لإضراب عام -توقع الصحفي عبد الرحمن سعد من القاهرة أن تلقى تجاوبا- مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات منحت العاملين بها أجازات مفتوحة بالفعل.

كما أشار سعد إلى أن قرار فرض حظر التجول سيساعد على الاستجابة لدعوة الإضراب, وقال إن حالة الانفلات الأمني دفعت العديد من المؤسسات والمحال التجارية لإغلاق أبوابها.

بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المتظاهرين أن الدعوة للإضراب العام والمسيرة المليونية انطلقت الليلة الماضية من ميدان التحرير, للانضمام إلى الإضراب العام الذي بدأ من السويس.