النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987

  1. #1

    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987












    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987

    رغم مرور أكثر من 23 سنة على وقوعها، ورغم انتهاء عهد مهندسها ومنفّذها، الرئيس السابق بن علي، إلا أن أحداث الليلة الفاصلة بين 6 و7 نوفمبر 1987 مازالت محاطة بشيء من الغموض ومازال كثيرين متشوّقين للاطلاع على تفاصيلها خاصة تلك المتعلقة بكيفية توصل بن علي و«جماعته» الى السيطرة على قصر قرطاج عندما كان بورقيبة ينام داخله رفقة حاشيته وتحت حراسة مشددة من الأمن الرئاسي ليس من السهل اختراقها.

    إذن كيف تم «اختراق» هذه الحراسة؟ ومن أذن بها ومن نفّذها؟ وهل تمت الأمور في كنف الهدوء دون اراقة دماء؟ وأين كان بن علي آنذاك؟
    جملة من التساؤلات تحدّث عنها لـ «الشروق» السيد رفيق الشلي الذي كان في ذلك الوقت مديرا عاما لأمن رئيس الدولة (بورقيبة) والشخصيات الرسمية، ومن الطبيعي ان تكون شهادته الأكثر قربا مما حصل خاصة أن أمن قصر قرطاج لم يكن لـ «يتحرّك» آنذاك دون إمرته...
    يعود الشلّي بذاكرته الى الساعة منتصف الليل و15 دقيقة من ليلة 6 ـ 7 نوفمبر 1987 عندما رنّ هاتف منزله، ولما رفع السماعة وجد بن علي (الوزير الاول ووزير الداخلية آنذاك) على الخط ليطلب منه الحضور فورا لوزارة الداخلية وعلى الساعة منتصف الليل و45 دق كان الشلي قد دخل الى مكتب الوزير (بن علي) ووجد إلى جانبه صلاح الدين بالي وزير الدفاع والجنرال بركات والجنرال الكاتب وكانوا في حالة سكوت تام، وعلى المكتب كان الهادي البكوش يملي على شخص آخر قائمة الوزراء الجدد...
    ويواصل المتحدث شهادته بالقول إنه بمجرّد دخوله الى المكتب طلب منه بن علي مرافقته إلى قاعة الانتظار المحاذية ليفصح له عن «أمر مهمّ» ثم طلب من حبيب عمّار (مدير عام الحرس الوطني آنذاك) الالتحاق بهما...
    «لن أقتل بورقيبة»!
    في قاعة الانتظار، أسرّ بن علي لرفيق الشلي بأنه ينوي إقالة بورقيبة بسبب حالته الصحية وسنّه المتقدمة وعدم قدرته على قيادة البلاد وتمسّكه بقرارات غريبة لا تتماشى وهيبة الدولة... وبأنه (بن علي) سيأخذ بزمام الأمور وسينقل بورقيبة الىإقامة دار الهناء بصفاقس مرفوقا بطبيبه وخدمه وحرّاسه للمحافظة عليه... ثم واصل بن علي القول «في بلدان أخرى، لا يتركون الرئيس المقال حيّا» وأشار بسبّابته الى حلقه (بمعنى القتل)، عندها تأكد رفيق الشلي ـ على حد قوله ـ من جديّة القرار بعد أن ساورته في البداية شكوك بأن ما يقوم به بن علي آنذاك هو «مسرحية» لاختبار وفاء المتحدث في حراسة بورقيبة وقصره (وهذه الطريقة في العمل ـ الاختبارات ـ معروف بها بن علي).
    طلب وحيد
    لم يجد الشلي غير الردّ على بن علي بأنه يعي تمام الوعي ما آلت إليه حالة بورقيبة وأنه مستعد لتنفيذ كل التعليمات... فقال له بن علي «مهمتك هي سحب الحراسة والمراقبة المتمركزة بالقصر وسحب السلاح من الأعوان في هدوء وحفظه وتسليم الحراسة الى حبيب عمّار وأعوانه».
    آمر الكتيبة يرفض
    توجّه رفيق الشلي وحبيب عمّار على متن سيارة هذا الاخير الى قصر قرطاج ورافقهما عون آخر.
    ويقول الشلي في هذا المجال إن حبيب عمار اقترح أن ترافقهما ـ من ثكنة العوينة ـ القوات التي ستحلّ محلّ حرّاس القصر، لكن رفيق الشلي طلب أن يكون ذلك في ما بعد حتى لا يحدث عصيان من أعوان الحراسة داخل القصر... فوحدات حراسة القصر مطالبة في أداء مهامها بأن لا تستجيب لأوامر رئيسها (مديرها) إذا كان مرفوقا بقوة أمنية أو عسكرية (لأنه قد يكون آنذاك تحت التهديد)... فقبل حبيب عمّار بذلك، وطلب من قواته أن تلتحق بالقصر بعد حين (عند الإذن لها)... وواصل الشلي وعمّار طريقهما إلى قصر قرطاج وبمجرد وصولهما إلى الباب الرئيسي فتح أعوان الحراسة الباب أمام السيارة بعد أن طلب منهم مديرهم (الشلي) ذلك... ثم نادى المتحدث على آمر الكتيبة (مكلف بالإشراف على كامل حراسة القصر) الذي حل بالمكان وأدى التحية لمديره، فطلب منه هذا الأخير سحب الحراسة وإبقاء الأعوان داخل الثكنة وحفظ السلاح... غير أن آمر الكتيبة أعاد التحية وقد بدت عليه علامات الإستفهام ثم قال وقد تصبب جبينه عرقا «لا يمكنني تنفيذ هذه التعليمات سيدي المدير...».
    سحب الحراسة
    في تلك الأثناء ـ يقول رفيق الشلي ـ صاح حبيب عمار «من هذا الضابط؟» وتظاهر بسحب مسدسه من حزامه... فما كان من الشلي إلا أن طلب منه الهدوء (خوفا من حصول ارتباك في صفوف أعوان الحراسة وحصول ما لا تحمد عقباه على غرار عصيان أعوان الحراسة الأوامر وإمكانية حدوث مواجهة تسيل فيها الدماء)... ثم توجه الشلي مرة ثانية لآمر الكتيبة وخاطبه بلهجة صارمة وحادة «عليك بسحب الحراسة حالا... وهذا أمر»... فأدّى له الآمر التحية وقال له «أمرك سيدي المدير» وشرع في تنفيذ ما أمر به...
    ويضيف المتحدث أنه لم يكتف بذلك بل اتصل ببقية مسؤولي الحراسة في القصر وطلب منهم تنفيذ الأمر نفسه إضافة إلى الاتصال برئيس فريق المراقبة المقربة (أعوان الشرطة)، ووقع التنفيذ في وقت قصير وانسحبت كل حراسة القصر مثلما تم التخطيط له وسحب من الأعوان السلاح، وحلت في الأثناء الوحدات المختصة للحرس الوطني التابعة لحبيب عمار... وبالتعاون مع مسؤولي الحراسة السابقة العاملين تحت إمرة رفيق الشلي تمت مساعدة أعوان الوحدات المختصة للحرس (التي يحمل أعوانها لثاما على الوجه) على التمركز في كل نقاط الحراسة العادية، وكل هذا، حسب محدثنا، دون أن يتفطن أي كان ممن كانوا داخل القصر (بورقيبة وحاشيته والخدم) إلى ما حصل...
    ويختم المتحدث بالقول «آنذاك، وبعد أن تيقنت من أني أتممت مهمتي كاملة في كنف الهدوء قلت لحبيب عمار الآن
    القصر في عهدتك ثم إتصلنا ببن علي وأعلمناه بالأمر... وقد أوردت لكم هذه الشهادة لأبين للجميع مدى مساهمتي الكبيرة في ما حصل دون إراقة دماء وحتى لا يحاول البعض تزييف التاريخ والإدلاء بشهادات مخالفة لحقيقة ما حصل ليلة 7 نوفمبر 1987 والظهور بمظهر الأبطال في عملية فك حراسة القصر والتعرض للمخاطر





    3isam46 تعليم قراية تونس عروض شغل رياضة تونسية وعالمية

  2. #2
    معلم
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    45

    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987








    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987




  3. #3
    الدرامة السورية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    172

    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987








    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987



    الدرامة السورية Drame syrien aldaramat alsuwria

  4. #4

    Post مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987








    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987

    شكرا لكم على هدا المجهود



    Bing Msn Tunisia

  5. #5
    عضو الصورة الرمزية Yahoo Tunisiana
    تاريخ التسجيل
    Mar 2015
    المشاركات
    2,257

    Post مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987








    مدير الأمن الرئاسي في عهد بورقيبة هذه حقيقة ما حصل بقصر قرطاج ليلة 7 نوفمبر 1987

    شكرا لكم على هدا المجهود



    Yahoo Tunisiana ياهو تونيزيانا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190