الدكتور القرضاوي ثورة الشعب الليبي ستنتصر في خطبة الجمعة

[gem]

الدكتور القرضاوي ثورة الشعب الليبي ستنتصر في خطبة الجمعة



ثورة الشعب الليبي - خطبة الجمعة
الدكتور القرضاوي ثورة الشعب الليبي ستنتصر


ثورة الشعب الليبي





أكّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، أنّ ثورة الشعب الليبي على العقيد معمر القذافي ستنتصر، رغم ما لديه من أسلحة, مشددًا على أنّ "الشعوب تبقى أقوى من الحكام مهما امتلكوا من أسلحة".

ووجه القرضاوي نصيحة, خلال خطبة الجمعة أمس بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة, إلى الحكام بالاستماع إلى صوت الشعوب "قبل أن يداسوا بزحف الجماهير عليهم".

وأوضح القرضاوي أنّ هذا الانتصار الذي يتوقعه، منطلقًا من أن سنة الله هي أن الشعب إذا غيَّر نفسه غيَّر الله ما حوله :{إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

وقال فضيلته: "قامت الثورة في ليبيا ولم يئن الأوان بعد لانتصارها، ولكني أوقن وحلفت أن تنتصر الثورة على الظالم رغم أن عنده صواريخ ومستعد أن يدكّ الشعب دكَّا بها، وبكل الأسلحة التي يملكها من أسلحة نووية وبيولوجية.. لكنه لن ينتصر. هذه الروح التي يتوعد فيها الشعب؛ تدل على أنه ليس عربيًا ولا ليبيًا ولا أمازيغيًا، لن يتمكن من قتل الناس إنّه أضعف وأجبن من ذلك، لأنه لا يخطب إلا في أماكن مغلقة وحوله كتائبه الأمنيّة والمرتزقة ومخابراته بلباس مدني يجمعهم ويخطب فيهم".

وأضاف: "إنّنا ننتظره ولن يطول، سوف ينتقم الله من هذا الرجل الكذاب، الذي يقول لا توجد مظاهرات، ماذا الذي نراه؟! {إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب}، {وقد خاب من افترى}.. وسيأتي يوم ينتصر الشعب الليبي على هذا الطاغية".

وتساءل القرضاوي: لماذا لا يتعلم الحكام من الدروس؟! لم يتعلم مبارك من درس بن علي، ولم يتعلم صالح من درس القذافي، أنصحهم أن يرحلوا ويريحوا شعوبهم وأنفسهم، لماذا يتشبث هؤلاء؟ لماذا يتسبب هؤلاء في قتل واحد؟ ومن قتل مسلمًا فكأنما قتل الناس جميعًا.. وفي الحديث الشريف [لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ بغير حق]".

وكان القرضاوي قد قال في اتصال هاتفي مع "الجزيرة" من القاهرة, في وقت سابق: إنّ "الطاغية القذافي انتهى ولم يعد له بقاء", مضيفًا "لقد زال القذافي بما سفك من الدماء الطاهرة لأبناء الشعب الليبي، وقد لفظه شعبه، وهؤلاء الطغاة لا بقاء لهم".

واستطرد قائلاً: "القذافي كان يعتبر نفسه ليبيا، فلا صيغة حكم حقيقية، وكان يعتبر نفسه كل شيء والشعب الليبي لا شيء، ولذلك كان لا بد للناس أن يثوروا عليه، وعندما حدث ذلك لم يجد ليبيًا يستخدمه لقمعهم، بل استخدم مرتزقة أفارقة ليضربوا شعبه، حيث قتل في أيام معدودة عددًا كبيرًا منهم".

وأضاف: "أُوصي أبناء الشعب الليبي بالصبر والثبات مثل ما أوصيت به أبناء مصر، وأدعو العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات وكل الفئات للخروج على القذافي ورفضه حاكمًا لليبيا، وأقول لإخوتي الليبيين اثبتوا على مواقفكم واستمروا في مسيرتكم والله ناصركم، لأنه عز وجل ينصر الحق ويمحق الباطل، وإنّ شهداءكم في الفردوس الأعلى عند الله".

ودعا القرضاوي "أبناء عمر المختار وقبائل ليبيا وقادة الجيش إلى أنّ ينضموا للثائرين مثلما فعل قادة الجيشين التونسي والمصري، وذلك حتى يعيدوا ليبيا إلى حقيقتها العربية والإسلامية".