تخلصنا من ليلى الطرابلسي لنقع في شراك ليلى البوعزيزي هههههه

الطرابلسية و البوعزيزية في خندق واحد هههههه


يوميات الكوثر : من ليلى الطرابلسي إلى ليلى البوعزيزي...

رسالة من ليلى الطرابلسي إلى ليلى البوعزيزي





الصريح : 20 - 04 - 2011



حسب الأنباء الواردة من سيدي بوزيد، كثرت التشكيات من تجاوزات عائلة "محمد البوعزيزي" الذي تبين أن اسمه الحقيقي هو "طارق" و"محمد" هو اسم الشهرة الذي صار مرادفا لثورة الأحرار، ويبدو أن عائلة البوعزيزي وفق شهادات أبناء سيدي بوزيد صارت تتمعش من انتحار ابنها "شهيد الثورة"، وبعد اعتداء خالته على ملك جارها وتوسعها في أرضه، يروى أن والدته بدأت تسود المنطقة وقالت فيما قالته إنها قادرة على إيداع كل من يخرج عن قانون "البوعزيزية" في السجن، وادعت شقيقته التي فوجئت فيما يبدو بالأصوات التي تنادي بالعدل في الحكم على عون التراتيب "فادية حمدي" أن عائلة "سي طارق" قادرة على "شراء الشهود" لفرض أقصى العقوبات الممكنة عليها كما ورد على لسان شاهد عيان في إحدى صفحات الفايس بوك...
في ظل كل هذه التجاوزات، قرر عدد من أبناء سيدي بوزيد تحطيم لافتة تحمل اسم "محمد البوعزيزي" في إحدى الساحات هناك، وبادروا بتمزيق صورته أيضا احتجاجا على تطاول عائلته، وخوفا من عودة "الطرابلسية" في ثوب "البوعزيزية" الذين لم يقدروا الوجود الرمزي لابنهم في وجدان التونسيين... ويبدو أنهم أخطؤوا تأويل التعاطف الجارف مع مفجر الثورة التونسية دون قصد منه...
وفي تالة، في زيارة القافلة الفلسطينية إلى هناك، جاءت أمهات الشهداء وهن يرتدين السواد، سألت إحداهن لماذا ترتدي لباس الحداد والحال أن المنظومة الاجتماعية تعتقد أن أمهات الشهداء "مسرورات" باستشهاد أبنائهن؟" فردت السيدة بابتسامة حزينة وقالت لن أخلع السواد مادمت حية، وأشارت إلى تقصير السلطة في عزاء عائلات الشهداء في تالة، واحتجت على المغالاة في تسليط الضوء على "طارق البوعزيزي" دون غيره... فالذين قتلوا برصاص القناصة متظاهرين من أجل الحرية كانوا مدركين أنهم يواجهون ماكينة الرعب البنفسجية ولا مبرر للتعامل معهم كأرقام دون هوية ودون كلمة "البركة فيكم" لعائلاتهم...
تتداخل هذه الأحداث في مرحلة حرجة، ونراقب سيرها بمنتهى الألم، فقد اختلفت الصور ولكن المعنى واحد...
تطاول الطرابلسية وسرقوا البلد ونهبوه تحت غطاء السلطة التي عجزت عن احتواء شهية ليلى الطرابلسي في التهام الأخضر واليابس، واليوم ترى عائلة "طارق البوعزيزي" أنها صاحبة الفضل في الثورة التونسية ولولا احتراق ابنها لما اشتعل البلد دفاعا عن كرامته وحريته، وبالتالي يحق لها أن تعتدي على أملاك الغير، وأن تتحكم في
المصائر، ونخشى أن تظهر شقيقته التي لا تكف عن الكلام بصوت حاد ومزعج لتعلن ترشحها للرئاسة... فنكون بذلك تخلصنا من ليلى الطرابلسي لنقع في شراك ليلى البوعزيزي..