عاجل الى كل التونسيين خطر يهدد ثورتكم - خطر يهدد ثورة 14 جانفي - خطر يهدد ثورة تونس



خطر آخر يهدد الثورة، إذ هناك أنباء تفيد عن قيام الإسلاميين بتنظيم صلاة الجماعة في الشوارع... و أن أحد الجوامع أبلغ المصلّين والأهالي عدم الخروج من الجامع إن دخل الجيش .. أي أن الجامع يعطي الأوامر واصبح منبر للنهضة لتعاطي السياسة .. النهضة تستعمل الجوامع للعمل السياسي... الحملة الانتخابية بدات في جوامعنا من طرف حزب النهضة .. فهذه إشارات لنشاطات الإسلاميين في محاولة منهم اختطاف الثورة الشعبية، والهيمنة على الشارع لاستغلاله لصالحهم... وافتتاكها وتتبيق الدكتاتورية في تونس يعني الخلافة ... لا تعددية سياسية ولا احزاب ولا دستور ولا اقوانين ولا حقوق مرآة .....

كما وهناك محاولات لتسويق راشد الغنوشي، رئيس جماعة النهضة (الإسلامية) الذي كان مقيما في لندن، بحجة ملء الفراغ السياسي الذي تركه رحيل بن علي، وأنه إسلامي معتدل!! الأمر الذي نشك فيه، ولا يوجد فراغ سياسي في تونس كما يدعون، فالشعب التونسي لم يصب بعقم لإنجاب قادة سياسيين أكفاء، إذ كما علق أحد المناضلين التونسيين، أنهم لا يريدون من الغرب إرسال حميد كارزائي آخر، كما عملوا في أفغانستان، حيث تفشي الفساد في أجهزة الدولة.

ولكن الحقيقة أن راشد الغنوشي، كغيره من الإسلاميين الذين لجئوا إلى الغرب، يتحدثون دائماً بلغتين متناقضتين، لغة ترضي الغربيين، فيظهرون أنفسهم بأنهم حريصون على الديمقراطية والحداثة، وحقوق الإنسان، ومساواة المرأة بالرجل في الحقوق...الخ،

تتبع الوجه الثاني المخفي و الغير معلن

ولكن ما أن يستلموا السلطة في بلادهم حتى ويتحدثوا بلغة أخرى صريحة مع شعوبهم الإسلامية، فيكشفون بها عن وجوههم نواياهم الحقيقية، فيعملون على الضد من أقوالهم السابقة، وتتحول الديمقراطية إلى بدعة غربية صليبية معادية للإسلام، وأن المرأة ناقصة عقل ودين!!. إذ هكذا صرح الخميني في لقاءاته الصحفية عندما كان مقيماً في باريس قُبَيْل انتصار الثورة الإسلامية، حيث أكد في جميع لقاءاته مع الإعلام الغربي، أن النظام الذي ينوي تأسيسه في إيران بعد حكم الشاه، لا يختلف أبداً عن النظام الديمقراطي في فرنسا. ولكن ما أن استقر به المقام، وهيمن على السلطة، حتى وأعلن النظام الإسلامي، وضرب الديمقراطية عرض الحائط، وحارب الديمقراطيين، وأعلن حكم ولاية الفقيه. ولما سئل فيما بعد، لماذا عمل ضد وعوده السابقة، أجاب: لأن الإسلام في خطر، وأن "الشعب الإيراني لم يثر للعلف"!! أي لم يثر من أجل تحسين أوضاعه الاقتصادية!.

لذا، فإذا نجح الإسلاميون في اختطاف الثورة التونسية، كما حصل في إيران، فستكون كارثة ليس على الشعب التونسي فحسب، بل وعلى جميع الشعوب العربية، الأمر الذي يجعل الشعب التونسي يترحم على بن علي، كما يترحم الشعب الإيراني على نظام الشاه الآن.