النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الدولة الاسلامية من منظار السلفيين

  1. #1

    الدولة الاسلامية من منظار السلفيين












    الدولة الاسلامية من منظار السلفيين

    حيثما وصل التيار الاسلامي الى السلطة، باستثناء تركيا، لم تتعمق الديمقراطية بل ازدادت الديكتاتورية. لكن الديكتاتورية الاسلامية اكثر من مجرد سيطرة سياسية لانها تتداخل والمجال الشخصي والسلوكي والاجتماعي وتمس المرأة والشباب والحريات واللباس وتتدخل مع الثقافة والكتابة والفن والابداع كما حصل في افغانستان وكما يحصل في غزة اليوم وكما حصل في السودان وايران ومجتمعات اسلامية اخرى. ان الاسلام الاصولي استثناء عن الاسلام الحضاري وهو في التطبيق الديكتاتورية بعينها . مع الاصولية هناك تناقض وتعارض الديمقراطية والحريات العامة والخاصة. وفي المشروع الاصولي يقسم الناس الى كفرة ومـؤمنين والى نساء صالحات وغير صالحات على اسس شكلية ومظهرية.


    لقد غلبت الحركات الاصولية جانب صغير وثانوي من الاسلام وحولته الى جانب اساسي ، ومن هنا كثرة التركيز على المرأة والاختلاط والحجاب والنقاب واللباس الشرعي واوقات عمل المرأة والفوراق بين المذاهب والطائفية والخوف من العالم الخارجي والعولمة والتغير.
    و يصبح الاسلام وفق المشروع الاصولي اقل تسامحا واقل مرونة مع الاخرين وكأنه في زمن الفتوحات الاستثنائي. في المشروع الاصولي الراهن تغيب الرحمة عن الدين ويغيب المبدأ القراني الخالد( من يعمل مثقال ذرة من الخير سيرى نتيجة لذلك وان ما يعمل مثقال ذرة من السلبيات سيرى نتيجة لذلك) في المشروع الاصولي يتم تفريغ الدين من روحانياته وتسامحه وتحويله لوصفة تقوم على سلسلة من الطقوس في ظل الديكتاتورية الكاملة ومصادرة الحريات العامة والخاصة.

    ان الامثلة على هذا كثيرة وهي السبب في تحول الكثيرين عن هذا النمط من الاسلام الاستثنائي.


    وتواجه الاصولية معضلة كبيرة مع الرأي الاخر والاختلاف ومع العالم الذي يتشكل حولنا، ولديها مواجهة مع الحداثة و المساواة بين الرجال والنساء، و الحريات والفردية و حقوق الانسان، و الفن والنحت والرسم و الاختلاط والمرأة وعناصر اساسية من مكونات القرن الواحد والعشرين.
    ستبقى هذه القضايا تؤثر على المشروع الاسلامي الاصولي وتساهم في اخافة الناس والمجتمعات من مشروعه الحقيقي الذي يخفيه عن الناس ويتظاهر بكونه حركة ديموقراطية وهو في الحقيقة خلاف ذلك.
    ومع ذلك لابد لمجتمعاتنا من السير مع التجربة الاصولية حتى النهاية وفضحها واظهار حقيقتها كونها حركة سلفية اصولية تتعرض مع مبادئ الديموقراطية والحريات العامة والخاصة ونزع المقدس عنها.



    في عالم عربي يبحث عن حرية الفكر والابداع نجد الحركات الاسلامية الاصولية تنادي بالرقابة علي اساس احتكار الفكر والتدخل في حقوق المعرفة.
    وفي عالم عربي يتوق لاحترام الطوائف الاسلامية لبعضها البعض تشجع الحركات السلفية على الفرز بين المتدين والغير متدين والشيعي والسني والسفي والغير سلفي، وهذا بدوره يؤدي للتفكك والاختلاف على اصغر واكثر القضايا هامشية، وما المواجهات الطائفية في اكثر من بلد عربي مؤخرا الا دليل على ذلك. وفي عالم عربي تواق للتعليم تضع الحركات الاسلامية قيودا كبيرة على التعليم والمناهج وعلى التعليم المشترك بين الجنسين مما يضر برسالته ويحد من جودته .
    وفي عالم اسلامي يتوق للنقد والتقيم على المسلم ان يتعرض لمناهج دينية وغير دينية تقوم على الحفظ فقط دون اي نقاش او تفكير او ابداع.




    تونس 2050 tounes

  2. #2

    الدولة الاسلامية من منظار السلفيين








    الدولة الاسلامية من منظار السلفيين



    عروض شغل في تونس - Tunisie Travail concours

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190