على الحكومة ان تختار بين الرحيل أو الدفاع عن العلم التونسي
المكلف بالاعلام في الداخلية يتهرب من تبرير عدم تدخل قوات الأمن في أحداث منوبة : حددنا هوية من مزق العلم.. وبقي تحديد عنوانه
لم يقدم خالد طروش رئيس مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية أي تفسير لعدم تدخل قوات الأمن الموجودة أمام مقر كلية الآداب بمنوبة من أجل منع التجاوزات والعنف الصادر عن الجماعات السلفية عشية الخميس الماضي رغم أن الأحداث قد دارت أمام الكلية، أي في مجال تدخلها المنطقي.
وتهرب طروش أمس خلال اللقاء الدوري بالوزارة الأولى من الإجابة عن تساؤلات الصحفيين حول الخطوط الحمراء التي على أساسها يتم التدخل في فضاء الجامعة حتى في غياب طلب عميد الكلية.. وألا يعد تمزيق العلم التونسي إحدها؟ ولماذا يتم التعامل مع العنف السلفي كأحداث معزولة لا يربطها رابط ولا يتم التعامل معها كظاهرة قائمة بذاتها تمثل تهديدا مباشرا على الأمن العام؟
وإكتفى ممثل وزارة الداخلية بالقول في تدخله حول الأحداث الأخيرة بكلية الآداب بمنوبة بأنه تم فتح تحقيق في الموضوع وأن آخر المعطيات تفيد أنه تم التعرف على الشخص الذي مزق العلم ومازال تحديد مكانه الجغرافي أي عنوانه لم يتحدد بعد وأن وزارة الداخلية تتعامل مع هذه الأحداث وفقا للقانون وستتصدى بجدية لكل أشكال العنف التي تمثل خطرا على أمن البلاد وأوضح أنه حسب التراتيب المعمول بها لا يمكن لقوات الأمن التدخل داخل الكليات والجامعات إلا بإذن من العميد وحادثة العلم كانت داخل كلية منوبة.