مدينة مساكن : مساكن عبر التاريخ
تقديم المدينة
- مدينة مساكن تابعة إداريا لولاية سوسة وتبعد عنها جنوبا بحوالي 12 كيلومتر وتقع بالوسط الشّرقي المعروف بمنطقة السّاحل.. وهي معتمدية يبلغ عدد سكّانها الـ80 ألف نسمة أكثر من ربعهم مغتربون بالخارج [25 ألفا].. تتكوّن تضاريسهم من سهول وربى منخفضة الإرتفاع ملائمة للزّراعة ولغراسة الأشجار المثمرة كالزّياتين واللّوز والمشمش.. وتتوسّطها شبكة من الطّرقات البرّية أهمّها الطريق الرّئيسي رقم واحد الذي يبدأ من تونس العاصمة وينتهي مع الحدود مع ليبيا كما تمرّ عبرها الطريق السّيّارة وخطّ السّكك الحديدية.. تنقسم معتمدية مساكن إلى 10 عمادات ولها 6 قرى تتبعها إداريا وهي المسعدين وبني كلثوم والبرجين والموردّين وبني ربيعة والفرادة.
مساكن مدينة الاشراف
- أستنادا إلى الرّوايات المتوارثة وكتب الأنساب يقول تاريخ مدينة مساكن بأنّها تأسّست من طرف مجموعة من الأشراف من أحفاد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزّهراء بنت رسول الله صلّى الله عليهم وسلّم في أوائل القرن الثّامن للهجرة الموافق لأوائل القرن الرّابع عشر للميلاد حوالي سنة 1340.. وقد كان قدوم أجدادهم من بغداد للّحاق ببني عمومتهم الأدارسة الحسينيين فرارا من العبّاسيين بعد إستيلائهم الحكم من بني أميّة وصراعهم الدّموي مع أحفاد الحسن والحسين عليهما السّلام.
وإستقرّوا على أرض تعرف بشعبة الصّيد أو شعبة السّلطان نسبة للسّلطان الحفصي الذي ملّكها إليهم وكانوا خمسة عشائر إنفردت كلّ واحدة بناحية معيّنة من الشّعبة وبنوا قصورهم الخمسة يتوسّطها الجامع المعروف بالجامع الأوسط وقد إختير مكانه بعد إنتباههم إلى أنّ دوابّهم لم تروّث في مكانه خلاف الأماكن المجاوره له.
والقصر هو عبارة عن حصن صغير دائري السّاحة وبمنفذ واحد يغلق ليلا ويفتح على ساحة معدّة للسّكن هي عبارة عن مجمّع سكني صغير ومحصّن.. وسمّيت المنطقة بداية بقصور الأشراف وببروز التّجمّعات السّكنية تغيّر الإسم لمساكن الأشراف.
ثقافيا تعرف مدينة مساكن بمدينة المساجد والقرآن ففيها ما لا يقلّ عن 50 مسجدا وجامعا مع عدد من الكتاتيب لتعليم الصّغارقبل سنّ المدرسة الرّسمية مبادئ الكتابة وتحفيظ القرآن الكريم وهذه الظّاهرة تعود في الأغلب لما قبل تأسيس مدرسة الشّيخ علي بن خليفة في القرن الـ17 ميلادي.. وبالمدينة ما لا يقلّ عن 50 مقرا للأولياء والصّالحين ومزارات للمتصوّف الشّهير أبو الحسن الشّاذلي.
المواقع التاريخية.

قصر شاكير صاحب الطابع أو "سراية المقرون" : بنيت بإذن من الوزير شاكير صاحب الطابع سنة 1828. و في مدة إمارة المشير أحمد باشا باي الأول وهبها إلى أمير اللواء حسن المقرون المساكني.
في ثورة 1864 شهدت "السراية" سير أطوار المفاوضات بين الثائرين و مبعوثي الصادق باي.
المرجع : ابن أبي الضياف ج8 ص28 و 178.
الـجامع الأوسط أو الوسطاني و هو أول جامع أسس بالبلدة من طرف مؤسسي مدينة مساكن خلال أواخر النصف الأول من القرن 8هجري (14ميلادي).
يقع بين القصور الخمسة المكونة لبلدة مساكن.
المرجع: رسوم قديمة ترجع إلى القرن 11هجري (17 ميلادي)

تشكل مدينة مساكن على أكثر من 15 زاوية

بين سلايمية و قادرية و شاذلية و عيساوية مثل: زاوية سيدي الحضيري، زاوية سيدي عمر الشطي، زاوية سيدي عبار، زاوية سيدي الكعيبي، زاوية سيدي المليح
و زاوية سيدي عبد السلام بالسوق القديمة. مـدرسة الشيخ علي الزرلي : تقع جوار سراية المقرون و أقرب الاحتمالات أنها أسست أوائل القرن 12هجري (18ميلادي). تشتمل على مسجد صغير و مجموعة من البيوت التي تؤم الطلبة القادمين من داخل الإيالة. جاءت تسميتها نسبة للشيخ علي الزرلي الذي أقام بها مدرسا و واعظا و إماما.
المرجع: رسوم قديمة تراجم المؤلفين ج2 ص417مـدرسة الشيخ علي بن خليفة الحسيني : أسست سنة 1104هـ/1692مـ من طرف الشيخ علي بن خليفة، تخرج منها العلماء. قال عنها بلسي (كان قنصلا لفرنسا بالجزائر) أن هذه المدرسة جعلت من مساكن بناراس الإيالة التونسية. و بناراس مدينة مقدسة في الهند.
المرجع: ذيل بشائر أهل الإيمان ص140-141 لحسن خوجة.
جدول لأسماء العائلات المساكنية
Abbadi
Abdallah
Abdelafou
Abed
Acheche
Achour
Adhari
Agrass Adhari
Ahouel , Mansouri
Ajeje
Ajili
Ajmia
Ajroud
Alaya
Alouane
Amimi
Amrouni
Amrouni
Andolci
Atia
Attouch
Ayeche
Ayouni
Azzabi
Babay
Babay Rouis
Baccouche
Baccouche
Bach
Bahloul
Baili
Bakkouche Chatti
Baya Chatti
Bel Haj Ali
Bel Haj Ali
Bel Haj Amor
Bel Haj Boubaker
Bel Haj Gaaloul
BelArbia
Belhaj
Bellallouna
Belqalaia
Ben Abd El Jaouad
Ben Abd ElKarim
Ben Abd Essalam
Ben Abdallah
Ben Abdallah
Ben AbdelJelil
Ben Aich
Ben Ali
Ben Ali
Ben Ali El Chikh
Ben Amor
Ben Amor Chahed
Ben El Haj Ali
Ben Fadhl
Ben Haj Hmed
Ben Hassen
Ben Hassen Mahjoub
Ben Hassine
Ben Khalifa
Ben Khalifa
Ben Lamine
Ben Meriem
Ben Nasr
Ben Othmen
Ben Salah
Ben Salem
Ben Salem
Ben Sik Ali
Ben Sik Amor Achour
Berriri
Bettaieb
Bhiri
Bn Salem
Bne Arfa
Bne Haj Sghaier
Bou Ezza
Bouabada
Bouchemla
Bouguenn
****lel
Boukgriss Hazzah
Bounab
Bounah
Bouqadia
Bourguiba
Bouriga
Bousetta Mahjoub
Brichni
Bridaa Mahjoub
Brigui
Brini
Bziouech
Chaabane
Chaarana
Changal
Chargui Chattti
Chatti
Chayeb
Chbouni
Chebil
Chebil
Cheqdah
Chm Hamoud
Chouihed
Chtioui
Daga
Dahmani
Dahmoul
Dekhil
Deridi
Dhib
Dhokkar
Dora
Efrit
Fenqra?
El Fargi
Ferchichi
Fnayou
Frah
Gaaloul
Gaaloul
Gaaloul
Gaddouha
Gadhi
Gaib
Gajmour
Galaai
Gallah
Gam
Gamha
Garess
Garfatta Gazzah
Gayech
Gazzah
Ghali Grassa
Gharbi
Gharmoul
Ghemari
Ghoul Bhiri
Ghraieb
Glisaa
Gloulou
Gouisem
Graa
Graiet
Grassa
Grira Khdhiri
Guenouata
Gueragueb Chatti
Guezal
Guezguez
Guiratt
Hachicha
Hafsa
Hafsia
Haj Hemida
Hamadi
Hamda Boubaker
Hamila
Hammed
Hamouda
Hassoun
Hedhili
Hedhiri
Hemida
Hesoumi
Hessan ben Lakhal
Hilali
Houass
Huouimel
Ibrahem Menaama
Inguezzou
Ibrahim
Jaffel
Jarrar
Jayab
Jebnoun
Jedidi
Jemaguer
Jemmali
Jerad
Jerbi
Jouda
Kaibi
Karmouss
Kechiche
Kemimech
Keraiem
Kerifa
Khalfallah
Khayachi
Khedhiri
Khemaja
Kifeji
Kouda
Kouiki
Kouiseh
Laayouni
Lachhab
Landari
Lili
Mabrouk
Magroun
Mahjoub
Majdoub
Mansour
Maoua
Meftah
Mejandal
Mejri
Messiougha
Meyel
Mhama ?
Mimouna
Mimouna
Mkhinini
Mlayah
Mliss
Mlouah
Mnad
Mokhtar
Mokni
Moqdad Mestiri
Mosbah
Moussa
Mribeh
Mrizeq
Naija Hamida
Naqouri
Nouir
Qerqeni
Qsaier Adhari
Rabbouch
Raies
Regaieg
Rezgallah
Rezgallah
أولاد العزابي
شخصيات مدينة مساكن
· باباي، إبراهيم
1937/ 2003 هو إبراهيم بن عمر بن الحاج صالح باباي. المخرج السنمائي. أصيل مساكن، ولد بباجة سنة1937 لما كان أبوه قاضيا عليها وتربى فيها مدة قبل أن يتحول مع عائلته إلى تونس العاصمة ويستقر بها. تعلّم فنّ الإخراج السنمائي بالمهجر. أنتج عدّة أعمال سينمائية ويعتبر من روّاد العمل السنمائي التّونسي بإخراجه شريطين في أوائل السّبعينات، كما ساهم في القفزة السنمائية الواقعة في التّسعينات فأنتج شريطا آخر متميّزا. وأشرطته السنمائية الطويلة هي:
· وغدا، فيلم أخرجه سنة 1972، تناول فيه بجرأة مواضيع تهم الرّيف والنّزوح والأرض. والنّص للروائي التّونسي المعروف عبد القادر بن الشّيخ ويحمل عنوان" ونصيبي من الأفق".
· انتصار شعب، فيلم أخرجه سنة 1974، وتناول فيه مظاهر من الحركة الوطنية في الخمسينات.
· ليلة السّنوات العشر، فيلم أخرجه سنة 1990، وتناول فيه جانبا آخر من الحركة الوطنيّة في الخمسينات. والنّص للأديب التّونسي الكبير محمد صالح الجابري.
· أوديسة وقد تم عرضه لأول مرة في الدورة 39 من مهرجان قرطاج سنة2003.
توفي إبراهيم باباي في الثامن من شهر ديسمبر2003 بمدينة تونس ودفن بها ونعته وسائل الإعلام طويلا وبثت له التلفزه أحاديث تلفزية أجريت معه وأفلام قد أخرجها.
المراجع: منير الفلاح، «السنما التونسية من الألف إلى الياء»، مجلة الحياة الثقافية، عدد78، سنة1996، ص44. وفيما يتعلق فيلم وغدا خصصت الجرائد التّونسية العمل والصباح ولاكسيون ولابراس أحاديث متنوّعة عن هذا الفلم منذ 23 أفريل و8ماي1972، كما خصصت مجلة إيبلا مقالا حول هذا الفلم في عددها 35/129 بتاريخ 1سبتمبر1972، ص173-174. وجاء ذكره أيضا في مقال: Hennebelle Monique, La nouvelle vague du cinéma tunisien, Afrique littéraire et artistique, n.25, oct.1972,p68-72. ورويس، منير، صفحات من تاريخ مساكن.
· بن تركية، محمد
1880/1959 هو محمد بن محمد بن محمد الهاشمي بن تركية. رجل المسرح الشهير. ترجم له الأستاذ المنصف شرف الدّين ترجمة ضافية في كتابه المسمّى من روّاد المسرح التّونسي وأعلامه وعدّه من الأوائل الذين ساهموا في ظهور المسرح التّونسي. وهذه الترجمة هي التي نعتمدها بالأساس للتعريف به مع إضافات. "ولد محمد بن تركية بمساكن حوالي سنة 1880 [وتعلّم بها فدخل الكتّاب. ثم دخل المدرسة الابتدائية العربية الفرنسية التي بدأت تعلّم بمساكن منذ 1884]... توفي أبوه في عنفوان الشباب فكفلته وأخويه صالح ومحمود أمّه. انتقل إلى تونس لمواصلة الدّراسة منذ سنة1902 ونزل عند أقربائه بنهج سيدي علي عزوز. لكنه انقطع واشتغل في القنصلية الإيطالية مكلفا بالبريد والسواح وذوي الحاجة من الإيطاليين. وكانت مهمّته تتمثل في البحث عمن يستحق المساعدة من الإيطاليين. فكان يذهب كل يوم إربعاء إلى سيسيليا الصغرى (الحي الذي كان قرب الرصيف بتونس [وقد أزيل اليوم ليتحول إلى منطقة ترفيهية عصرية]). تمكن من الحصول على محل للسكنى بسيدي منصور وتعرّف على أرملة إيطالية تزوجها وأنجبت منه خمسة أبناء منهم المرحوم حميدة بن تركية الذي كان حارس مرمى الترجي الرياضي التّونسي الذي عوّض الحارس الممتاز المرحوم العروسي التسوري عندما انضم هذا الأخير في أوائل الأربعينات إلى فريق الشرطة لكرة القدم (الأولمبي التونسي). ثم تزوّج بعد وفاة زوجته الإيطالية أخت المرحوم البشير المتهنّي الصغرى. وللمرحوم محمد بن تركية أياد بيضاء على المسرح التّونسي، من ذلك أنّه عندما قرّر الجوق التّونسي المصري تقديم باكورة أعماله [في جوان 1909] وهي مسرحية «نديم أو صدق الإخاء» تأليف إسماعيل عاصم كان عليه أن يعدّ ملابس لهذه المسرحية فتمّ شراء القماش في المغازة الجزائرية ووقع تقسيط الثمن لمدّة عام. وقرّرت كمبيالات أمضاها محمد بن تركية والهادي الأرناؤوط العاملان بالقنصلية الإيطالية لأنّهما كانا موظفين لهما جراية قارة يمكن حجزها عند الاقتضاء. ثم وقع إيفاد أحد العناصر المصريّة (وهو أحمد عفيفي) إلى مصر لإحضار مطرب وممثل فكاهي وقرّر التونسيون الاكتتاب لجمع الأربعمائة فرنكا معلوم السفر إلى الاسكندرية وكان قد انضم إلى الجوق شاب تونسي آخر هو الحبيب المانع. وبقي جانب من المال في صندوق الجوق ورغم حاجة ابن تركية إلى المال فإنّه استمرّ يسدّد ما يحل أجله من كمبيالات من ماله الخاص مع زميله ولم يطالب بسحب رصيد الفواضل الموجود بصندوق الجوق. وكان يتولى طبع عناوين المشتركين في الصحف (الزّمان، الصّواب، ولسان الشّعب والزّهرة) بمنزله الكائن بنهج المفتي ليتحصل على دخل إضافي. ولم تكن هذه التّضحية الوحيدة من نوعها التي تحمّل محمد بن تركية (وغيره من الرواد) في سبيل المسرح بل كان لا يتردّد في معاضدة جميع المشاريع الثقافية والاجتماعية.". ونضيف على معلومات الأستاذ المنصف شرف الدّين أنّ محمد بن تركية كان من مؤسسي الجمعية التمثيلية " النّجمة" سنة 1908 والجمعيّة التمثيلية " الشهامة" سنة1910. توفي محمد بن تركية بتونس العاصمة ودفن بها يوم 21 أكتوبر 1959.
المراجع: المنصف شرف الدّين، من روّاد المسرح التّونسي، المكتبة العتيقة، تونس1997، ص29-30، ولنفس المؤلّف تاريخ المسرح التّونسي، تونس1972، ص17، بوذينة، مشاهير التونسيين، 468. رويس، منير، صفحات من تاريخ مساكن.
· بن حمودة، آمنة
مدينة مساكن : بحث شامل عن مدينة مساكن
مدينة مساكن : مساكن عبر التاريخ
يتبــــــــع